نادر شكري
أشاد القس مرقس يوسف كاهن كنيسة مارمرقس بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية ، بتضافر وجهود ابناء مدينة الحسينية في مرور اليوم الجمعة بسلام والحفاظ على امن وسلامة أبنائها والتصدي للفتنة .
وقال القس مرقس " التعايش المشترك بين الأقباط والمسلمين منذ سنوات طويلة كان كفيل لسد الطريق أمام محاولات إثارة الفتنة ، ومرور اليوم بسلام رغم الدعوات التحريضية ، وما قامت به العائلات المسلمة بالحسينية وقرية الاخيوة شهادة لهذا الرصيد من التعايش في حماية الكنيسة وممتلكات الأقباط دون وقوع اى عنف .
وتابع " ولا يمكن إن نغفل حكمة ودور الأجهزة الأمنية بقيادة مدير الأمن اللواء خالد عبد الرحمن ومأمور ونائب المأمور ورئيس مباحث قسم شرطة الحسينية وجهاز الأمن الوطني والحكمدار وكافة أفراد الشرطة من أمناء وجنود الذين تحملوا عبء ثقيل منذ يوم الاثنين الماضي وعدم السماح بالمساس بالمباني والممتلكات أو الأرواح بالتعاون بينهم وبين العائلات المسلمة
وأثنى القس مرقس على دور نواب البرلمان النائب خالد عبد العظيم والنائب رامى تمراز الذين بذلوا جهودا في احتواء الأزمة وتوعية الشباب بوضع الحادث الذي يتم التعامل معه بشكل قانوني ، ليحفظ الجميع سلامة ووحدة المدنية في إطار من التعايش والإخوة الحقيقة التي ضربت مثال في قمع الفتنه وتأكيد المحبة والمودة ليكون نموذج ومثال للرد على محاولات البعض الذين حاولوا استغلال الأمر لصالحهم .
وأعرب كاهن الكنيسة عن تقديره لنيافة انبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان لمتابعته تطورات الأوضاع بشكل مستمر وتقديم توجيهات لهم بحكمة في معالجة الأزمة فضلا عن صلواته وصلاة الكنائس من اجل سلام المدينة في هذا اليوم الذي يتزامن مع جمعه ختام الصوم .
يذكر إن مخاوف انتابت الأقباط من استغلال المتشددين والمحرضين لحادث مقتل فتاة مسلمة على يد شاب مسيحي في حادث جنائي لتحويله لعنف طائفي باستهداف الأقباط ، اليوم عقب صلاة الجمعة ، ولكن نجحت الجهود الشعبية والأمنية في إفشال المحرضين حيث خرجت مسيرة من الشباب بجوار مسجد مجلس المدينة وتم تفريقها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ، وتم التصدي لكل المحاولات في الاقتراب إلى الكنيسة ليسود الهدوء داخل المدنية بعد تفريق المسيرة ، كما نجح مسلمو قرية الاخيوة التابعة لمركز الحسينية بالتعاون مع الشرطة في مرور اليوم بسلام دون اى تداعيات لترابط أبناء القرية من المسلمين والأقباط .