بقلم: عـادل عطيـة
جلبت هولندا من مدينة اسطنبول التركية، زهرة رقيقة، تدعى: الـ "توليب"..
كان ذلك ÙÙŠ عام 1635Ù…!
وبسبب ندرتها وشكلها المميّز، اØتكرها تجار الورود، وباعوها بسعر كبير!
وبارتÙاع الأسعار، دخل العامة إلى السوق، وبدأوا يزرعون، ويتاجرون بهذه الزهرة الجميلة!
غير أن زهرة التوليب لم تكن تنمو بسهولة، وكان وصولها للØجم المعتاد Øدثاً استثنائياً، كما انها تتميز بظاهرة Ùريدة وهي: انها ÙÙŠ كل مرة تÙزرع، تنمو بألوان مختلÙØ©ØŒ ونقوش مميّزة يصعب تكرارها!
هذه العوامل المدهشة، جعلت اسعارها تقÙز بجنون لدرجة Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ يشترونها بخمسين وستين وسبعين أل٠جيلدر، Øتى أن البعض أخذوا يقايضون بيوتهم، وأبقارهم، وممتلكاتهم.. مقابل زهرة، أو زهرتين لاتعيشان لأكثر من أسبوع، أو: اسبوعين!
ومن يزر امستردام، ويرى بعض البيوت منقوشاً Ùوق بابها زهرة التوليب؛ Ùهذا يعني أن المنزل بأكمله بيع ذات يوم مقابل زهرة واØدة Ùقط!
كان بالÙعل جنوناً جماعياً، استمر لعامين، يًعر٠Øتى اليوم بـ "التوليب مانيا".. أي "جنون التوليب"!
وما أكثر الظواهر التي تتØول إلى مس جماعي بين الناس، مثل: "التكنومانيا"ØŒ Ùˆ"الأسهم مانيا"ØŒ Ùˆ"الكورة مانيا"ØŒ Ùˆ"الشات مانيا"ØŒ Ùˆ"التعصب مانيا"ØŒ Ùˆ"الاضطهاد مانيا"ØŒ Ùˆ"القتل مانيا"...!
العجيب Øقاً، أنه ÙÙŠ Ùيض الـ "مانيا" Ù€ الهوس والجنون ـ، لم نصغ بعد إلى ذلك الصوت المÙبشّر بالخلاص: "هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص"ØŒ Ùنصاب بـ "هوس الخلاص"ØŒ الخلاص من ربقة الخطيئة، ومن البغضاء، ومن العن٠والأذى، والخلاص من الجØيم الأبدي!...