قال الدكتور إيهاب رمزي عضو مجلس الشعب السابق ومحامى المتضررين، إن حادثة تعرية سيدة مسنة، في عزبة الكرم، بأبو قرقاص، خطيرة وتتحمل قيادات محافظة المنيا المسئولية للتخاذل غير المفهوم، رغم التحذير بوجود هجوم على المسيحيين من خلال منشورات تم توزيعها قبيل ليلة الأحداث وتم إرسال نسخة منها للأجهزة الأمنية، ومطالبتهم بالتدخل ولكن الأمن لم يعطى اهتمام، فضلا عن وصولهم للقرية في وقت متأخر من الأحداث وعدم وجود سيارات إطفاء، ورفضهم تحرير محاضر للمتضررين.

 

وأضاف، رمزي، في تصريحات لـ الأقباط متحدون، أنه عندما جاء لي المتضررين قمنا بمخاطبة المحامى العام لنيابات المنيا وتم إرسال محامين معهم للنيابة حيث تم اخذ أقوالهم، وانتقلت النيابة بمعاينة الخسائر، حيث طلبت النيابة ضبط وإحضار 18 متهما في الأحداث، إضافة لخمسة آخرين تم القبض عليهم.

 

وتابع رمزي: "أسوأ ما يمكن وصفه هو التجرد من القيم والرجولة والمشاعر الإنسانية بالتعدي بالضرب على والدة الشاب وهى سعاد ثابت، 70 عاما وتجريدها من ملابسها بأحد شوارع القرية وضربها يمثل وصمة عار للقرية بأكملها، ويجب معاقبة هؤلاء الذئاب على جريمتهم التي لا توصف سوى انه فكر داعشى، فهو يعتدي على مسنة بالضرب ويجردها من ملابسها، وهو لا يصدق أن يحدث بقرية بالصعيد تحمل قيم محافظة، حتى وأن كان ابن السيدة أخطأ بالفعل بوجود علاقة وهو أمر لم يتأكد بعد فلا يمكن أن يصل الأمر بتجريد والدته من ملابسها".

 

وانتقد رمزي غياب اللواء طارق نصر محافظ المنيا عن الأزمة، وعدم زيارته اسر الضحايا، فالكارثة أن الضحايا لا يجدون مأوى بعد حرق منازلهم ونهبها وكان عليه توفير الحماية لهؤلاء الضحايا ومساعدته ولكنه لم يهتم بزيارتهم، وكأن قرية كرم ابوعمر ليست من قرى المنيا".