الأقباط متحدون - البابا تواضروس : نامل الا يكون قانون العبادة تورتة زجاج وبنود شكلية
أخر تحديث ٠٦:٢٨ | الأحد ١٧ يوليو ٢٠١٦ | ١٠ أبيب ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٩٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

البابا تواضروس : نامل الا يكون قانون العبادة " تورتة زجاج " وبنود شكلية

ارشيفية البابا تواضروس
ارشيفية البابا تواضروس
البابا تواضروس : بناء كنيسة  صار أمرا عسيرا للغاية  نجد كل تمييز وتضيق 
 
 كتب - نادر شكرى
قال البابا تواضروس الثانى ، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن قانون بناء الكنائس " تعددت المسودات والمناقشات والاقتراحات التى نامل ان تسفر عن صدور قانون حقيقى بدون تعقيدات او الغام او كما يقولون :" تورتة زجاج " ، اى بنود جميلة شكلا ومعقدة ومبهمة موضوعا .
 
وأضاف البابا فى مقال كتبه فى افتتاحية مجلة الكرازة الناطقة باسم الكنيسة حول قانون بناء الكنائس ان الكنائس شكلت لجنة ولضع ملامح مسودة لهذا القانون وقدم لوزارة العدالة الانتقالية تمهيدا لعرضهه على مجلس النواب واقراره فى حالة صلاحيته وكفائته للقضاء على المشكلات المتراكمة منذ حوالى 160 عام وقت صدور الخط الهمايونى .
 
وأشار البابا الى ان الكنيسة مؤسسة روحية مشغولة بخلاء الانسان من الخطية كما انها مؤسسة اجتماعية تخدم مجتمعها بما يناسب وقال :" لذا نتطلع الى قانون واضح جدا فى كل بنوجه يبدا بصفحة جديدة فى تنزيم هذا الأمر ويغلق تماما كل ما تم عبر عشرات السنوات ، قانون ليس فيه اى تمييز بين المواطنين وبعيدا عن الجهات الادارية التى تفرض هيمنة غير مقبولة وبعيدا عن حساسيات أو فرضيات ليست على أرض الواقع .
 
وتابع البابا ان التاريخ الوطنى للكنيسة المصرية ودورها الفعال عبر عشرين قرنا من الزمان انها مؤسسة وطنية حتى النخاع مهمومة بسلامة الوطن وصيانته وحفظ تماسكه ووحدته من الداخل ودور الأقباط وكنيستهم مشهود له فى الداخل والخارج وعلى هذا الاساس ننتظر قانونا منثفا وعادلا .
 
واستعرض البابا تاريخ قوانين بناء الكنائس منذ الخط الهمايونى عام 1856 واوضاع الأقباط عقب ثورة 1953 وتقرير الدكتور جمال العطيفى وكيل مجلس الشعب عقب أحداث الخانكة فى عهد الرئيس انور السادات ، وأشار البابا الى ان التقرير وضع شرحا وافيا ان بناء الكنائس يجد تعسفا وتضضييقا بسبب الشروط العشرة التى أصدرها موظف حكومى دون سند شرعى ، فضلا عن الفرمان العنصرى او القانون العثمانى الذى مضى عليه وقتها أكثر من 116 عام ووضع التقرير علاجات شافية لما يعرف بالفتنة الطائفية .
 
وذكر البابا انه بالرغم من  التزايد السكانى الكبير صار بناء كنيسة أمرا عسيرا للغاية ، يجد كل تعنت مع أكثر من مسئول بلا سبب الا تمييزا وتضييقا وتعصبا وادى ذلك لحدوث أوجاع فى جسد الوطن ، وأضاف البابا انه بالرغم من صدور بعض القرارت التى تبدو ظاهريا انها تسهيلات ولكن بقيت التعقيدات الاجرائية التى تستغرق السنين الطويلة وبلا حلول جادة للمشكلة حتى الان ، كما ان التجمع والصلاة والعبادة للمسيحيين صار مجرما ولا يتسطيع المسيحى المصرى نقابلة ربه للعبادة الا بتصريح وقرار وعليه الانتظار حتى يضدر .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter