يصدق اى فرد رحلة المعاناة التى قطعها اقباط قرية كوم اللوفى مركز سمالوط بالمنيا بعد هروبهم امس من قريتهم عقب اخلاء سبيل المتهمين بالتعدى عليهم حيث هربت الاسر داخل سيارة قديمة " ربع نقل " تحمل 14 طفلا و4 نساء و7 رجال اضطروا لوضع بطاطين فى سطح السيارة للجلوس عليهم وهم يعانوا حرارة الشمس الحارقة ، والاتربة ليس معهم اى متعلقات شخصية ، فى مسافة لا تقل عن 400 كم واستغرقوا اكثر من 6 ساعات بسيارتهم القديمة .
وعند وصولهم كانت وجوهم شاحبة تمتلىء بالاتربة ، وعينهم تتساقط منها الدموع من رحلة المعاناة ، كانوا يريدون الاعتصام بالشارع ولكن بعد محاولات تم اقناعهم بالراحة من هذه الرحلة فكانت الساعه الحادية عشر مساءا ، واضطرت الاسرة للجوء لاقاربهم للراحة فى منطقة فى اخر الاحياء العشوائية بالقاهرة وفور وصولهم فى مبنى جديد غير معد للراحة ، تساقط الاطفال على الارض للنوم من شدة التعب بينما ظل الرجال والنساء يصرخون وتمتلىء قلوبهم بالغضب وهم يقولون " احنا عايزين نقابل الرئيس كمصريين احنا ملناش دعوة بالكنيسة بيوتنا اتحرقت واحنا مصريين عايزين العدل والقانون .
يذكر انه تم اقامة جلسة استماع للاقباط داخل مجلس النواب وتم اصدار عدة توصيات منها سرعة بناء منازل الاقباط التى حرقت وتأمين عودة الاسر والتعهد بعدم التعرض لهم مع فرض وتطبيق القانون ، وعدم الاعتياد بالجلسات العرفية وسرعة ضبط الجناه الاخرين الصادر لهم قرار ضبط واحضار والموجه لهم تهم الحرق والتحريض