الأقباط متحدون - ختان الإناث.. أنواعه وتاريخه وأضرار لا تنتهي
أخر تحديث ٠٦:٤٣ | السبت ٣ سبتمبر ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٨ | العدد ٤٠٤٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

"ختان الإناث".. أنواعه وتاريخه وأضرار لا تنتهي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتب: هشام عواض
يعتبر ختان الإناث احد أهم المشكلات المجتمعية في مصر، لما تسببها من أضرار جسمانية وعضوية ونفسية على الفتاة المختتنة، فختان الإناث أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو الخفاض، كلها  مصطلحات لها اختلاف بحسب السياق اللغوي المستخدم حسب تعريف منظمة الصحة العالمية هي أي عملية تتضمن إزالة جزئية أو كلية للأعضاء التناسلية الأنثوية دون وجود سبب طبي لذلك، واسمه الاسم العلمي female genital mutilation ويرمز له اختصارًا  FGM، ولم يتأكد يقينًا أين نشأت هذه العادة التي قيل أنها نشأت في مصر ثم انتقلت للجنوب لبعض دول أفريقيا وقيل العكس نشأت في أثيوبيا وانتقلت لعدة بلاد منها مصر.

أنواع وأشكال الختان

يتم ختان الإناث عبر أربعة طرق هي:
1-  إزالة غلفة البظر prepuce مع إزالة جزء أو كل البظر clitoris.

2-  إزالة البظر مع الإزالة الجزئية أو الكلية للشفرين الصغيرين labia minora.

3- إزالة جميع الأجزاء الجنسية وتشمل جميع الأجزاء السابق ذكرها بالإضافة للشفرين الكبيرين labia majora مع تضييق فتحة المهبل vaginal opening عن طريق الخياطة.

4- تدمير وتسوية البظر و الشفرين الصغيرين عن طريق كي هذه الأجزاء أو حرقها مع الأجزاء المحيطة بها

الأصل التاريخي للختان
تاريخيًا يرجع البعض ختان الإناث إلى أنه عادة بدأت في مصر  منذ عقهد المصريين القدماء، حيث تقول المُؤرخة ماري نايت أنَّ اللعنة رقم 1117 (حوالي 1991–1786 ق.م) المنقوشة على النواويس المصريَّة القديمة بِالهيروغليفيَّة قد يُقصد بها الإشارة إلى الفتيات غير المختونات، ولفظها قريبٌ من «عم عت»، عثر على نقش هذه اللعنة على ناووس يعود لِشخص يُدعى "ست حدجحوتب"، يُحتفظ به حاليا في المتحف المصري بالقاهرة، ويرجع إلى عصر المملكة المصريَّة الوُسطى، على أنَّ العالم الأمريكي پول أورورك يقول بأنَّ عم عت المذكورة في النقش يُقصد بها الإشارة إلى المرأة الطامث وليس غير المختونة.

والبعض رجح أن تكون الأصول التاريخي للختان السودان أثيوبيا وبالإضافة إلى مصر تمارس فيها إلى الآن بالإضافة إلى عدد محدود من الدول الأفريقية وينتشر أكثر في الدول الافريقية الأكثر فقرًا أو التي ترتفع بها معدلات الأمية.وتتم من منطلق بعض المعتقدات الثقافية الخاطئة تقول بأن الأجزاء الجنسية للأنثى هي أجزاء شريرة يجب بترها. ويعد الختان أحد الطقوس الثقافية أو الدينية في أكثر من 27 دولة في أفريقيا ويوجد بأعداد أقل في آسيا وبقية مناطق الشرق الأوسط، قدرت مُنظمة اليونيسف أعداد الإناث المختونات في سنة 2016 بِحوالي 200 مليون يعشن في الدُول سالِفة الذكر، إلى جانب بضعة مناطق ومُجتمعاتٍ أُخرى حول العالم.

كيفية إجراء العادة
وتتم هذه العادة إما بدون تخدير وغالبًا باستخدام أدوات بدائية كالموس أو مجرد سكين عادي، وفي بعض الحالات باستخدام مخدر، ويتسبب ذلك في حالة هائلة من الألم للفتاة أثناء وبعد العملية في حالة إجرائها بدون مخدر أو بعد زوال تأثير المخدر في حالة إجرائها باستخدام مخدر حتى أن عدد كبير من الفتيات يصبن بحالة من الصدمة التي تؤدي للإغماء خلال هذه العملية بل أن بعض الفتيات يمتن خلالها أو حتى بعد إجرائها من الصدمة أو لحدوث نزيف.

الأضرار الجنسية
وتحتوي جميع هذه الأجزاء التي يتم إزالتها أثناء ختان الإناث على مجموعة كبيرة من الأعصاب التي تجعل المرأة تستشعر الجنس وتثار جنسيًا وتتجاوب مع شريكها عند الجماع. ويؤدي ختان الإناث بأي طريقة يتم بها إلى إصابة الفتاة بالعجز الجنسي.

ويؤدي تضييق فتحة المهبل إلى مزيد من الصعوبة عند الجماع إلى جانب الكثير من المشاكل عند الولادة فبالنسبة للمرأة المختونة تزيد احتمالات وفاة المولود بل وأيضًا احتمالات وفاة المرأة ذاتها عند الولادة عن المرأة غير المختونة. كما لوحظ إصابة حوالي 2% من المختتنات بحالة هياج جنسي مزمن تزيد فيها الرغبة الجنسية بصورة غير طبيعية.

الأضرار العضوية والجسمانية
زيادة معدل الوفيات، نقص الخصوبة والذي قد  يصل أحياناً للعقم، الألم الشديد عند الجماع، تضاعف احتمال وفاة الأم عند الولادة وزيادة احتمال وفاة المولود أثناء الولادة، الألم الشديد المصاحب للعادة الشهرية، الالتهابات المتكررة لمجرى البول وتسرب البول، التكيسات  الجلدية والصديد والندبات بالجلد، زيادة احتمال الإصابة بالناسور، آلام أسفل الظهر، في بعض الحالات تظهر أمراض نفس جسدية وهي الأمراض التي تظهر أعراض مرضية جسدية نتيجة لاختلال وظائف المخ.

الأضرار النفسية
 زيادة معدلات الاكتئاب والقلق، زيادة الإحساس بالآلام عمومًا كآلام الصداع والتهاب المفاصل، ضعف التركيز والآداء العقلي، ضعف الجهاز المناعي، الاكتئاب والقلق وحدة الطبع وسرعة الغضب.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter