محرر الأقباط متحدون
نشرت صحيفة التايمز تقريراً تناولت فيه المقابر الجماعية في العراق، وأفاد التقرير إن صورا للأقمار الإصطناعية كشفت أنها تضم آلاف الضحايا، ويقدر الخبراء حسب كاثرين فيليب، مراسلة الصحيفة للشؤون الدولية، عدد الضحايا في تلك القبور بما يصل إلى 15 شخص.
وتنقل الكاتبة عن وكالة الأسوشييتد برس أن الوكالة تمكنت من وضع خرائط وتتبع تفاصيل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وتوصلت إلى وجود نحو 72 مقبرة جماعية، من بينها تلك التي تضم جثث ضحايا مذبحة سبايكر، التي قتل فيها 1700 شخص من الشيعة العراقيين في 2014.
وتضيف الكاتبة أن عددا من المقابر الجماعية لا تزال موجودة في مناطق يسيطر عليها مسلحو تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق، وأن شهود عيان وضحايا نجوا من تلك المذابح، أدلوا بمعلومات ساعدت وكالات استخباراتية، ومنظمات حقوقية على التعرف على المناطق التي ألقي فيها الضحايا.
وذكر التقرير أن عددا من المقابر الجماعية كان من السهل التعرف عليه، والسبب يعود إلى أن مقاتلي التنظيم لا يبذلون جهدا كبيرا في إخفائها، مشيراً إلى أنهم يلقون بالجثث في حفر، ويغطونها بطبقة غير سميكة من الأتربة.
وتتوقع الكاتبة أن يكون الوضع في سوريا أسوأ مما هو عليه في العراق، إذ تعتقد أن التنظيم خسر مناطق أقل مما خسره في العراق، وتقول إن المقابر الجماعية قد يصل عددها في سوريا إلى المئات، في انتظار الكشف عنها، وأن ناشطين ومحللين ساهموا في توثيق بعض تلك المقابر الجماعية، خاصة في مدينة دير الزور.