برّرت هجومها على أحلام وردّت على إنتقادها بالفنّ المهزوز
سعيد حريري من بيروت: هي نجمة مميّزة. ما بين الرقص، والتمثيل، والغناء، وتقديم البرامج إستطاعت أن تخلق لنفسها هويّة فنيّة مكّنتها من فرض نفسها بقوّة على الساحة الفنيّة. هي بإختصار نجمة متعدّدة المواهب، وإطلالتها كافية لتثير الجدل. هي بالطبع الفنّانة مايا دياب.
في لقائها المصوّر مع "إيلاف" تحدّثت مايا عن ردود الأفعال الخاصّة بإصدار ألبومها الأوّل "ماي مايا"، وصرّحت بأنّ الأغنية القادمة التي ستصوّرها هي "براضيني" كونها تريد أن تدعم الأغنية اللبنانيّة في ألبومها بعد تصوير أغنية "سبع ترواح" المصريّة.
أنا
دائماً من تترك العلاقات العاطفيّة
وعن تفضيلها لأغنية "كده برضه تغيب" من الألبوم قالت: " هذه الأغنية باللهجة المصريّة، وموسيقاها تتخطّى الجوّ المصريّ لتكون أغنية عربيّة، أحبّها لأنّها أغنية حالمة، وكلماتها تقول: كده برضه تغيب، كده برضه تسيب أحلى الأيّام اللي ما بينّا".
وعمّا إذا كانت تقدّم هذه الأغنية لأحد معيّن، قالت: "المشكلة أنّي أنا دائماً من "أسيب" (أترك) تضحك وتهرب من السؤال على طريقتها.
سيمونا سكّر
وعن شخصيّة سيمونا سكّر التي قدّمتها في أغنية "سبع ترواح" قالت: " أن تخلق اليوم فيديو تشويقي لعمل تحضّر له أصبح أمراً رائجاً، وكذلك الأمر إذا ما عرضت مقتطفات من هذا العمل، وإنّما أن تتحدّث عن أمر غير ملموس، وتخلق منه قاعدة تصل إلى كلّ الناس الذين يسألون جميعهم عن سيمونا سكّر، وهناك كثر من أصدقائي وأهلي خلقوا قصصاً لسيمونا سكّر، كمجموعة من أصدقائي كانوا يحضرون مباراة كرة قدم في فرنسا، حملوا ورقة وكتبوا عليها "سيمونا سكّر" أثناء مشاهدتهم للمباراة في ستاد دو فرانس".
وعمّن إخترع إسم هذه الشخصيّة، قالت: "إختلفت كثيراً مع المخرج جو بو عيد حول هذا الإسم (تضحك)، حيث كان مصرّاً على إسم سيمونا، وأنا كنت أودّ أن أسمّيها إسماً آخراً، ثمّ إتفقنا على إسم سيمونا سكّر، وجو أحبّ كثيراً إسم سكّر لأنّه متداول كثيراً في لبنان والدول العربيّة، وأنا خفت أن نجد فتاة حقيقيّة إسمها سيمونا سكّر (تضحك).
"سبع ترواح" وجرأة الشكل
وعن جرأة كليب "سبع ترواح" قالت مايا لعدسة "إيلاف": " هذا شكلي، وفي الكليب فعلياً ليس هناك من أمر جريء، وفستاني كفستان أيّ سيّدة مجتمع تخرج ليلاً لتتناول العشاء".
الحقد ضدّ الرجال وتفجيرهم جميعاً!
وعمّا إذا كانت فكرة الكليب تتمحور حول فتاة هوى تجذب الرجال لتنتقم منهم، قالت: " يمكنك إعتبارها ما تريد، ولكنّنا إعتبرناها أنّها فتاة تسعى طوال الوقت أن تكوّن علاقة مع أحد، ولكنّها تجد مشكلة معيّنة في كل أحد تتكلّم معه، كعلاقتها مع الشاب الوسيم جداً، ولكن تفكيره فارغ، وعلاقتها مع الثريّ والمتقدّم في السنّ ولكن ليس لديه ما يقول، وآخر يدرس كثيراً ولا يمكنه التواصل معها كما يجب. هي إذن تُرينا حالات يعيشها كلّ المجتمع، وفي النهاية فجّرت الجميع".
ليس لديّ "سبع ترواح" وإنّما مئة روح
وعمّا إذا كانت تشعر بحقد ضدّ الرجال لأنّ مايا دياب في نهاية الكليب هي من فجّرتهم وليس سيمونا، قالت: " لا... الإنسان يقطع في مراحل، والأغنية إسمها "سبع ترواح"، وأنا ليس لديّ سبع أرواح، ولكنّ لديّ مئة روح، والإنسان يقطع في الحياة بمراحل تنتهي، هو من ينهيها وينتقل إلى مرحلة جديدة، وقد كتبت بعض الصحافة أن نهاية الكليب "داعشية"، في حين أن معظم من شاهد الكليب كان يضحك طوال الوقت، وهذا كان هدفاً من أهداف الكليب".
الردّ على الإنتقادات بوصفها من ناشري الفنّ المهزوز
أغنية "سبع ترواح" تحمل إنسيابيّة في التركيبة الغنائيّة، وتحاكي المزاج الجماهيريّ بحسب ما كتبت الناقدة الفنيّة فاطمة العبد الله في جريدة النهار اللبنانيّة، ولكنّ فاطمة قالت أيضاً أنّ الكليب يسعى إلى قدرة الجسد على إستمالة الجمهور، وعلى إستعداد مايا دياب إلى تبنّي أي فكرة تعزّز التراشق الكلاميّ بين العامّة، واصفة المخرج جو بو عيد أنّه من ناشري الفنّ المهزوز. عن رأيها وردّها على هذا الكلام، قالت مايا: " ومن هي أصلاً؟ (تقصد الناقدة الفنيّة) ... الجريدة محترمة، ولكنّ هذا الكلام يمتّ لها، وبإستطاعتها أن تقول رأيها، ولكنّها لو قالت مثلاً: لم أحبّ الكليب، لكان الإنتقاد في مكانه مثلاً، ولكن عندما تتكلّم بأمر ما فوق المعقول، يكون كلامها في غير محلّه، وعندما يذهب الإنتقاد إلى مكان لا يمتّ إلى الناس "المرتّبة" بصلة، يصبح الكلام شبيهاً بأصحابه".
الدعوى القضائيّة مع الشاعر أحمد موسى
وعن الدعوى القضائيّة التي رفعها عليها الشاعر أحمد موسى لأنّها كتبت إسمه في نهاية الكليب أحمد رمضان، قالت: " في لبنان نكتب إسمنا الأوّل وإسم عائلتنا الأخير، وفي ورقة التنازل التي أُرسلت إليّ من مصر كُتب فيها إسم الشاعر أحمد علي موسى رمضان، وبحكم عادتنا في لبنان نضع الإسم الأوّل والأخير، في حين أنّ في مصر يكون إسم العائلة هو إسم الأب، وأنا لست زعلانة ولا مستاءة منه، فبالنتيجة ليس هناك أذيّة أو نوايا سيّئة، ولم أرَ الدعوى القضائية التي رفعها أحمد. أنا إشتريت أغنية جميلة منه ومن "مَديَن" لنفرح بها وليس لنقوم بمشاكل عليها أبداً".
الألبوم الجديد وإتّهامها بالنرجسيّة
وعن إتّهامها بالنرجسيّة بعدما أسمت ألبومها "ماي مايا"، قالت: " بعدما أسميْت الألبوم بهذا الإسم أصبح الجميع يستخدم مصطلح "ماي" في كلّ ما ينشره على مواقع التواصل الإجتماعيّ، كـ "ماي داون تاون"، و"ماي دبي"، ولكن عندما تقف الأمور عندي يتمّ إنتقادي، ويصبح الألبوم غير ناجح، علماً أن هذا الإسم لا يتعلّق بشكلي الذي يستفزّ البعض، ولكنّه إسم فقط أنا من روّجه".
أصدرتُ تسع أغنيات منفردة في ألبوم!
وعمّا إذا كانت راضية عن ألبومها الأوّل، قالت: "أنا راضية تماماً عن كلّ أغنية من أغاني الألبوم، وكأنّ كلّ واحدة فيه عبارة عن أغنية منفردة أصدرتُها، فعندما يكون الفنّان في طور تحضير أغنية منفردة، يضع كلّ جهده وتركيزه عليها، لأنّها تكون إستمراريّة لما قدّمه في السابق، وأنا أعتبر أنّي قدّمتُ اليوم تسع أغنيات منفردة (سينغل) في ألبوم واحد. ولن تقف القصّة هنا، حيث ما زال أمامنا تصوير فيديو كليب، وسنطرح في نهاية العام أغنية منفردة جديدة، كما أنّ التحضير للألبوم القادم على قدم وساق، حيث بدأنا بالإستماع وبشراء الأغاني الجديدة، وهناك مواضيع جميلة جداً، ونجاح ألبومي الأوّل جعلا الشاعر والملحّن يفصّلان أغنية تشبه مايا دياب بالأسلوب الذي أوصلت به الأغاني التي تمّ طرحها في السابق".
أؤجّل موضوع التمثيل حالياً
وعن عدم محالفة الحظّ لها للإقدام على خطوة التمثيل، قالت مايا لعدسة "إيلاف": " أنا بعيدة، أو أنا أبعد هذا الموضوع عنّي في الوقت الحالي، لأنّي أجد أنّه ليس الوقت المناسب كي أمثّل، أنا متعدّدة المواهب، ولكنّي أقدّم المواضيع في وقتها، ولذلك أبقى ناجحة فيما أقدّمه، لأنّي أقدّمه في الوقت المناسب، ولكن يوماً ما سأمثّل، ويمكنني القول بأنّي أقرب للسينما من الدراما".
الهجوم على أحلام
وفي سؤال تلقيّناه من أحد المتابعين على "إنستغرام" يستفسر من مايا سبب هجومها على الفنّانة أحلام بعدما ساندت عادل كرم في هجومه على الأخيرة في برنامجه، وعلّقت مايا على تويتر متوجّهة بالكلام إلى عادل: "لقد نلت منها الليلة"، وأتبعت هذا التصريح بتصفيقات بنيّة اللون وصفتها بأنّها بلون الكنتاكي، قالت مايا: " لقد صفّقت لعادل لأنّي سمعتُ كلاماً ليس جميلاً بحقّ اللبنانيين عامةً، ولم يعبّر أحد عن رأيه، ولم يتكلّم، وعادل في برنامجه قال كلام حقيقيّ، ومحقّ، وأنا صفّقت له لهذا السبب، ولو رأينا أحداً من لبنان أهان أشخاصاً من جنسيّة عربيّة ما، فلنرَ عندها ماذا كان سيفعل أهل البلد، وفنّاني البلد بنا... هناك أصدقاء لبنانيّون كُثر للفنّانة المذكورة، لم يتجرّأو أن يفتحوا فمهم، وهذا أمر معيب، لأنّه لا يحقّ لأحد أن يهين أو يجرّح بأشخاص معيّنين، أو بجنسيات معيّنة، وهذا التزلّف ليس جميلاً، وأنا قلت برافو لعادل، وصفّقت له".
وتابعت مايا: " أنا عادةً لا أقحم نفسي في مشاكل مع أحد، ولن أفعل ذلك ابداً، ولكنّ الموضوع إستفزّني كونه يتعرّض لبلدي".
ثم قلنا لها: ولكن لا يجب أن ننسى أنّ أحلام وقفت دائماً بجانب لبنان، وكانت تأتي دائماً لتصوّر في لبنان في أوجّ الأزمات، والمظاهرات، والوضع الأمني الغير مستتب، ولم تتوقّف عن تشجيع الخليجيين على زيارة لبنان، فقاطعتنا قائلةً: " لبنان هو صاحب فضل على كلّ الفنّانين في العالم العربيّ، من كلّ الألوان والأنواع، تماماً كما نعترف نحن اللبنانيون بأنّ لمصر فضل علينا في تقدّمها في المجال الفنيّ، وكذلك لبنان له الفضل علينا جميعاً في أمور عديدة نحن كفنّانين عرب. لبنان بالنسبة لي كأمّي وأبي، ونقطة على السطر".
لا أهتمّ لتسويق أغنيتي مع زياد الرحباني بسبب عشقي له
وعن تأخّر موعد صدور أغنيتها مع زياد الرحباني، قالت: "قريباً، وهو من كتب ولحّن، وغنّى معي الأغنية... عندما تعشق أحد إلى هذه الدرجة لا يكون همّك تسويق العمل معه، بقدر ما تشعر بهذا الرضى الذاتي بأنّك قمت بهذه الخطوة".
وعن المناسبات التي تغنّى فيها من دون أجر قالت: " غنّيت عدّة مرّات من دون أجر لجمعيات، أو لذوي الإحتياجات الخاصّة، أو للمصابين بمرض معيّن، لكلّ ما هو يحمل رسالة معيّنة".
تقليد بيونسيه ونوال الزغبي وكيم كارداشيان
وعن الصور التي نجدها على الإنترنت والتي تتهمّها بأنّها تسعى دائماً لتقليد كيم كارداشيان، ونوال الزغبي، وبيونسيه، قالت مايا لكاميرا "إيلاف": " أعتقد أنّ المواقع هي من تخلق هذا الموضوع، فأنا مهما فعلت، لا أفعل شيئاً من خارج الأرض، ولا أخترع البارود، علماً أنّي أخترعه أحياناً، أنا أشتري قطعاً من الماركات العالميّة، فإذا إشتراها غيري وإرتداها، من الطبيعي أن يضعوا صورنا بنفس الزيّ بجانب بعضها، فبقدر ما أصبحت المواقع الإلكترونيّة مفيدة، بقدر ما أصبحت غبيّة في أماكن معيّنة، وأنا لا أعلّق كثيراً على هذه المواضيع".
إبنتها "كاي"
وعن الصفات التي تحملها إبنتها "كاي"، وتشبهها بها، وعن المبادئ التي تحاول زراعتها في إبنتها وتسعى أن تتمسّك بها، قالت: " فيها الكثير منّي، والولد يأخذ العدوى من أهله، وتحديداً من والدته لأنّه يتعاطى معها كثيراً، وهي إكتستب كلّ الأمور الجميلة، هي محبّة، وكريمة، ومسامحة، وتحبّ الحياة، وتحبّ الموضة مثلي. نحن في الحياة مسؤولون عن الكثير من الأمور، ولكنّ أكبر مسؤولية تُزرع فينا هي مسؤولية الأمومة، عندما نجد روح وجسد جديديْن في هذه الحياة، تخلق هذه المسؤولية، وتكبر مع الأيّام، إنّها مسؤولية كبيرة جداً، وأتمنّى أن يكون لدى إبنتي كلّ شيء جميل تتمنّاه".
رسالتها للمخرج الراحل يحيى سعادة
وعن رسالتها للمخرج اللبنانيّ يحيى سعادة بعد عشر سنوات على وفاته إثر تلقّيه صعقة كهربائيّة فوق ظهر القطار في تركيا أثناء تصويره كليب لها، قالت: "منذ أيّام كنت أفكّر بهذا الموضوع، ولم أصدّق كيف مرّت كلّ هذا الوقت، وأنا أقول ليحيى أنّ أيّ إنسان يمتلك مواصفات يحيى، بتفكيره، وموهبته، وكلّ ما يملكه من الصعب أن يتكرّر مرّة ثانية، هذا الإنسان يمتلك طاقة غريبة، وقويّة، لهذا كان يمتلك هذا التجدّد الذي يعجز أو يخاف غيره من الذهاب إليها أو التطرّق إليها. للأسف اليوم نحن لم نعد نعيش مع يحيى، وللأسف أنّ هذا الموضوع جرى معي أنا، ولكن في كلّ جلساتي عندما يُفتح الموضوع أشعر أنّه يأكل منّي ويوجعني".
وعمّا إذا كانت تتردّد إلى زيارة ضريحه، قالت: "لا ولا مرّة!"، فسألناها: "أليس لديك الجرأة لمواجهته؟"، فأجابت: " أنا أؤمن بأنّه يمكن أن أزور من أريد وأتكلّم معه من مكاني، هذه أمور روحانيّة أؤمن بها".
تركي للرجال ينمّ غالباً عن ضعف وليس عن قوّة
وعمّا إذا كانت تعتبر بأنّ تركها للعلاقات العاطفيّة أوّلاً هو نقطة قوّة، أم هروب إلى الأمام من كونها إمرأة فاشلة في الحبّ، قالت: " لا يكون الأمر هروب دائماً، فثمّة علاقات في الحياة يشعر الإنسان أنّه لم يعد سعيداً بخوضها، فلماذا يبقى؟ فليذهب إلى أمور أخرى".
وعمّا إذا كانت تشعر بالرغبة في الإنتصار دائماً على الرجل حتّى لو أوجعها هذا الموضوع، قالت: " مع الرجل أحبّ أن أكون أنا الأضعف، وليس بالضرورة أن يكون تركي للعلاقة عبارة عن قوّة، فترك العلاقة يكون أحياناً أمراً ضعيفاً، وليس بالضروة أن يكون قويّاً".