الأقباط متحدون | خطابًا لم يخطبه "مبارك"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٤ | الأحد ٢٧ مارس ٢٠١١ | ١٨ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

خطابًا لم يخطبه "مبارك"

الأحد ٢٧ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
لا تشكِّك في ولائي للثورة، وحبي لها، لإني جبت سيرة "مبارك" مرتين في مقالتين متعاقبتين، لكن ذلك لزوم اللسعات، وزي ما بيقولوا الأفية بتحكم، فمضطر أن ألجأ لـ"مبارك" مرتين! وعلى حظي وحظ حضرتك إنهم جم وراء بعض، فما تقلقشي.. ولو حضرتك لديك الفضول لتعرف الخطاب الذي لم يخطبه "مبارك"، فاضغط على لينك المزيد، واتفضل معانا.

وقف "مبارك" بعد إعلان نتيجة الاستفتاء على التخريبات الدستورية الذي جاءت نتيجته بالتأييد في التخريب في دستور ميت- أقصد التعديلات الدستورية- ليقول: "أيها الإخوة المواطنون- ولا أقول لكم سيبكم من اللغة العربية خلينا عامية وخلي البساط أحمدي- إحنا إتكلمنا عربي كتير وفي الآخر خلعتونا، خلينا كده نتكلم ببساطة.. بصُّوا يا جماعة، طبعًا إنتم جرَّبتم "مصر" من غيري، و"مصر" من غيري عاملة زي الست إللي سابها جوزها، أكيد عرفتم ده دلوقتي، وخصوصًا بعد نتيجة الاستفتاء الأخير، وعرفتم إن بي أو من غيري التزوير موجود، يعني أنا مش السبب في التزويرات السابقة، دي عادة وربنا ما يقطع لكم عادة. كمان بيتهيألي إنكم دلوقتي عرفتم قيمتي، عمري ما حسستكم إن في منكم  أقلية، وآخرين منكم أكثرية، فكنت أنا بأطلع نسبة الاستفتاءات والانتخابات تسعة وتسعين في المئة، فكنتم كلكم كشعب بتطلعوا أقلية وأنا وصفوتي هم الأكثرية، النسبة التسعة وتسعين في المئة! خلوا بالكم، صفوتي هنا مش صفوت الشريف، لكن صفوتي هما حبايبي وحبايب ابني جيمي، وعمري ما كنت مخليكم متفرقين منقسمين، كنتم متفقين على كرهي ورفضي ورفض سياساتي، ورفض التوريث، لكن دلوقتي انقسمتم على نعم أم لا، شفتم بقى حالكم من غيري بقى شكله إيه؟ عرفتم إني كنت موحَّدكم تحت نير الظلم؟ شفتم الديمقراطية بقت وحشة إزاي؟ وبتشتتكم وبتلخبطكم؟ كنتم زمان بتتحكموا بالحديد والنار، وكنت بأريحكم من التفكير، وعناء الاختيار! أنا عمري ما خليتكم تفكَّروا ولا تتعبوا نفسكم وتروحوا اللجان وتقفوا طوابير.. كنت بأبعت الناس يقوموا لكم بالعملية الاستفتائية أو الانتخابية وأنتم مأنتخين ومستريحين، ولا بتفكروا ولا بتدرسوا ولا يحزنون، وأديكم شفتم إن "البرادعي" نفسه من غير ما أكون موجود إتضرب بالطوب والظلط.."

إلى هنا انتهى خطاب "مبارك" الذي لم يخطبه، ولن تقرأونه إلا عندنا.. يعني خطاب حصري مئة بالمئة، لكن طبعًا لم ولن يكن ما بالخطاب مبرِّر لقبولنا ديكتاتورية "مبارك"، ولا عائلته، بل دافع لنا لكي نسمع أكثر، لنكون أكثر قدرةً على الحكم على الأشياء، ونتقبل الآخر، وننبذ التزوير حتى لا يشمت بنا أحد.

فيا شعب مصر، انفضوا عنكم حالة الإحباط هذه، وعودوا لحالتكم الثورية المتفائلة، وانبذوا المزوِّر من بينكم حتى ننهض، ولا نقول أن نسبة التزوير هذه المرة أقل من كل مرة سابقة، فنرضى بقليلنا من التزوير ونسبه، وحينها سنكون أمة ناهضة ديمقراطية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :