وزير الزراعة يعترف من الفيوم: عجز 44 % في كميات الأسمدة على مستوى الجمهورية

قال الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال افتتاحه موسم جني القطن، بمساحة 17 فدان، بقرية منشأة رحمي بمركز إطسا، صباح اليوم، أن مساحة الأرض المزروعة بالقطن بلغت 366 ألف فدان، منها 16162 فدان في محافظة الفيوم، وهي نسبة جيدة على مستوى الصعيد.

 

وأضاف وزير الزراعة والاستصلاح الزراعي، أن هناك بعض المزراعين يقولوا لا داعي للجنية الأولى لتوفير تكلفة العمالة، ولكنها بالعكس تعطي محصول أكثر وفلوس أكثر، وقال صاحب الأرض التي افتتح الوزير موسم الجني فيها، أنه منذ اختيار صنف جيزة 95 من الجمعية فلا يوجد أي مشاكل، وأن الرش كان يتم بانتظام.

 

وقال الوزير، أن الميزة هذا الموسم، هو تجميع المساحات بين المزارعين لمحصول القطن، وهو يسهل عملية الزراعة ومقاومة الآفات، وأن الجنية الأولى عند المزارع مهمة جدا، وأن ما لم يتم جمعه سيسقط في التراب، فضلا عن أن اللوزة تؤدي لزيادة المحصول ويحافظ على نقاوة القطن.

 

وأضاف الوزير، أن المزارعين يتعاونوا مع مديرية الزراعة، ونتمنى زيادة مساحة الأرض المزروعة بالقطن، ولكنه محتاج تطوير للمصانع التي تعمل على محصول القطن، حتى يصدر القطن كمادة نسيجية أفضل من تصديره كمادة خام، وتابع: وجود تسويق جيد لمحصول القطن، يشجع الفلاح على زراعته، ونحصل منه على الزيت من بذرة القطن، ثم نحصل على الكثب لتغذية الحيوانات.

 

وأوضح الوزير، وسط أنغام الطبل والمزمار، أن مساحة الأرض المزروعة بالقطن، زادت هذا العام بمقدار 110 ألف فدان عن العام الماضي، ونحن نستهدف زيادة المساحات لما يتطلبه المنتج، وهو رقم ديناميكي يخضع للزيادة حسب زيادة المنتجات من المحصول،  وقال أن القطن محصول استراتيجي نحاول متابعة كل خطواته.

 

وشدد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على ضرورة تطوير مصانع الغزل والنسيج، في ظل منافسة القطن المصري على المستوى العالمي، وعلق الوزير على شكوى لأحد المزارعين من أبناء القرية، بعدم كفاية الحصة المقررة من الكيماوي التي يحصل عليها من الجمعية الزراعية، وعدم وفرة مياه الري واضطرارهم لري أراضيهم من المصارف، قائلا: "هنشوف الموضوع حاضر".

 

وخلال لقاء الوزير، يرافقه الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، والمهندس حسن جودة، وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، مع المزارعين عقب افتتاح موسم جني القطن، قال الوزير أن بعض شركات توريد الأسمدة لا تورد النسبة المطلوبة منها، وبالتالي يحدث عجز في الكميات الموزعة على المزارعين، واعترف بوجود عجز بنسبة 44 % في كميات الأسمدة على مستوى الجمهورية، ونحن سنعالج عدم عدالة توزيع الأسمدة على مستوى الجمهورية في الموسم الشتوي، وسنستمر في ذلك حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل.

 

وشكا عدد من المزارعون بقرية منشأة رحمي، من قلة مياه الري في الترع، وأنهم يضطرون لري أراضيهم من مياه المصارف، وتعهد الوزير من رفع شكواهم لوزارة الري من أجل زيادة المياه في الترع المغذية للقرية.

 

وأضاف وزير الري، أن أسعار توريد محصول القطن، تم تحديدها بالنسبة لقطن الإكثار متوسطة الطول، تقرر أن يكون 2500 جنيها للقنطار، بالإضافة إلى علاوة توريد من إدارة التقاوي بالوزارة، لأقطان الإكثار بلغت 100 جنيها بشرط التوريد قبل 15 أكتوبر المقبل، وأقطان فائقة الطول بلغ سعر القنطار بحد أدنى 2600 جنيها للقنطار، وأنه سيتم صرف النقود خلال 48 ساعة من توريد المحصول.