الأقباط متحدون - صغرت مولاتها فى عينيها
أخر تحديث ٠٦:٤٧ | الجمعة ٤ مايو ٢٠١٢ | ٢٦ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٥٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

صغرت مولاتها فى عينيها


 بقلم : د. رأفت فهيم جندى
 
 عندما وجدت هاجر انها حبلى بـاسماعيل بينما لم تكن مولاتها سارة قد حبلت بعد بـاسحق، قال الكتاب المقدس عنها "لَمَّا رَاتْ انَّهَا حَبِلَتْ صَغُرَتْ مَوْلاتُهَا فِي عَيْنَيْهَا"، وهكذا هو حال بلاد العرب عندما انتفخوا بحمل كاذب من نقود البترول، صغرت مولاتهم "مصر" فى عينيهم.
 
اعتقلت السلطات السعودية المحامي المصرى احمد الجيزاوي فور وصوله لمطار جده لاداءه فريضة العمرة، والجيزاوى معروف بدفاعه عن المعتقلين المصريين في السعودية، ويتردد أنه يقاضي الملك عبد الله. 
 
قيل وقتها أن سبب القبض عليه هو صدور حكم غيابي بحبسه عامًا وجلده 20 جلدة. على خلفية ما يسمى بـ "العيب في الذات الملكية" إثر انتقاده الملك عبد الله والسلطات السعودية بسبب القبض على عشرات المصريين بالمملكة في قضايا مختلفة، ثم قيل بعد القبض عليه باسبوع انه وُجد فى شنطة الجيزاوى كمية كبيرة من اقراص "ذانكس" المهدئة للأعصاب والتى تعتبر من اقراص الأدمان.
 
عوامل كثيرة تثبت أن هذه التهمة ملفقة لهذا المحامى المصرى، فهذه السلطات لم تستعن حتى باحد اصحاب العقول لكى تلفق له التهمة بذكاء، فكيف تلقى القبض عليه قبل ان يتسلم حقائبه؟ وكيفت تطلق سراح زوجته القادمة معه قبل التحقيق معها؟ فربما تكون مشتركة معه فى الجريمة؟ او هى المدبرة فى الاساس؟! وكيف استغرقوا اسبوعا كاملا للتفكير فى تهمة يلصقونها به؟! وكيف يمكن لمطار القاهرة ان يغفل عن هذه الكمية الضخمة من الادوية وهم الذين يفحصون حقائب المسافرين بالاشعة للكشف عن وجود اية مفرقعات صاعدة للطائرة؟! ..... الخ.          
 
الكثيرون لجأوا للذهاب لهذه المناطق الموحشة من العالم بدافع العمل، وامتهان كرامة العاملين هناك سواء مسيحيين او مسلمين افارقة ام اسيويين يكون منذ اللحظة الأولى لمثولهم هذه البقعة الموحشة من العالم سواء من السلطات او الكفيل بكل ما فى هذه الكلمة من استهانة ومهانة، ولكن الجيزاوى لم يذهب للعمل ولكن لأداء فريضه دينية يعتقد فى اهميتها، ولقد كان الجيزاوى ايضا ينتقد المسيحية اعتقادا منه فى عدم صحتها.
 
ولو كان "اسماعيل" حقيقة هو ابو هؤلاء، فالكتاب المقدس قال عنه "وانَّهُ يَكُونُ انْسَانا وَحْشِيّا يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ"

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع