د. مينا ملاك عازر
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الفريق البحثي بمركز التميز للفيروسات التابع للمركز القومي للبحوث، توصل لـ٣ مواد طبيعية لها تأثير عال مثبط لفيروس كورونا، وجار تجهيز الملف الخاص للعرض على لجنة أخلاقيات البحوث الطبية بالتعاون مع جهات أخرى، وتحضير العينات التي تستخدم في الدراسات السريرية.
وأكد الوزير د. عبدالغفار تسجيل المركز القومي للبحوث ٤ أنواع من اللقاحات المضادة للفيروس لا تزال في مرحلة التجارب ما قبل الإكلينيكية، ولم تدخل بعد حيز التجارب السريرية على البشر، مشيراً إلى أن اللقاحات الأربعة تأتى ضمن ١٣٢ لقاحاً قيد التطوير، على مستوى العالم وهو ما نشرته منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي.
وأوضح الوزير أن الفريق البحثي انتهى من التجارب قبل السريرية للنوع الثاني من اللقاحات، وجار تجهيز ملف للعرض على اللجنة للحصول على موافقتها على التجارب السريرية، وتحضير تشغيلة لاستخدامها على المرضى وجار متابعة بقية أشكال اللقاحات من حيث تركيز الأجسام المضادة الناتجة في حيوانات التجارب.
يذكر أن اللقاحات الأربعة تشمل لقاحا مثبطاً عبارة عن فيروس إنفلونزا H١N١ محمل عليه قطع مستحثة لـكورونا، ولقاحاً مثبطاً بعد إكثار الفيروس على مزارع الأنسجة، والثالث عبارة عن حامض نووي محمل عليه ٤ أجزاء من الحامض النووي للفيروس تمثل البروتينات السطحية له، والرابع عبارة عن البروتينات السطحية للفيروس، والتي تحث الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة في ٤ أشكال.
كنت قد أشرت لهذا الخبر في واحدة من نسمات الأمل التي كتبتها في باب نسمة أمل بموقعنا الأغر هذا، بيد أنني قررت إعادة الكتابة حول هذا الموضوع مرة أخرى، ولا أتمناها أخيرة، ما دام الأمر يدعو للفخر، كتبت حينها عنوان قصدته "برغم ضيق ذات اليد" واليوم أعتذر، لأنني في نفس هذا العامود كتبت معترفاً بخزي حينها أن مصر ليست من بين الدول التي تحاول إنتاج لقاح أو دواء يقاوم الفايروس اللعين، هذا الذى كبل وشوه حياتنا، كنت حينها مثلي مثل كثيرين في هذا الوطن أعرف أن الدولة لا تعتني بالأبحاث العلمية ولا تقدرها قدر اهميتها، ولا تقدم لها الدعم المالي والمعنوي اللازم للتقدم والإنتاج والإبداع، وكنت قد أشرت إلى أنه أمر مؤسف أننا لا نحاول فعل شيء، فقط نصنع أدوية سبقنا لها دول أخرى، وشركات عالمية أخرى على أرض مصر لمقاومة مرض كاسر، ولكن وبعد ما أعلنه سيادة معالي وزير البحث العلمي في مصر أقدم اعتذاري لعلمائنا، ولكن أتمنى من الدولة المزيد من الدعم، فإن كانوا قد نجحوا رغم قلة الإمكانات وفقرها، وعدم اهتمام الدولة في ما وصلوا إليه، فما بالنا لو توافرت الإمكانات اللازمة والمال الضروري لبحث علمي فعال ويرفع الرأس، وإن كنت قلق لا أخفيكم سراً، أن يكون كجهاز الكفتة الذي قدمه لنا أحدهم وادعى أنه يحارب الإيدز والعديد من الفايروسات وطلع في الآخر بليلة.
المختصر المفيد بالبحث العلمي تتقدم الدول صدقوني.