اكتشف باحثون صينيون أن هناك جسيمات تنتج عن المخلفات البلاستيكية، تقوم جذور النباتات بامتصاصها، وينتهي بها المطاف في القمح والخضروات التي نتناولها.
وتوصل الباحثون، وهم فريق من الأكاديمية الصينية للعلوم، لتلك النتيجة بعد دراستهم انتشار اللدائن الدقيقة، التي تنتج عن تحلل أشياء كزجاجات المياه البلاستيكية.
وسبق أن تم العثور على مصدر التلوث هذا في جميع أنحاء المحيطات والأنظمة البيئية المائية الأخرى، وكذلك في الملح والمأكولات البحرية التي نتغذى عليها دوما.
ولأن اللدائن الدقيقة باتت منتشرة في كل مكان، فقد بدأ يعبر العلماء عن قلقهم بشأن وجود مخاطر من انتقال مثل هذه الجزيئات من البيئة المحيطة إلى سلسلتنا الغذائية.
ووجد الباحثون الصينيون في دراستهم الجديدة التي أجروها بهذا الخصوص أن تلك الجزيئات البلاستيكية بدأت تلوث نباتات صالحة للأكل يتناولها الإنسان باستمرار، بما يؤكد ربما أنه لم تعد هناك أطعمة خالية من أشكال التلوث البلاستيكي.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن يونغ مينغ لوه، الأستاذ في معهد يانتاى لأبحاث المناطق الساحلية (YIC) ومعهد نانجينغ لعلوم التربة، قوله إن البلاستيك يشكل خطورة على الصحة، وأن معظم الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تنبعث وتصدر في البيئة المحيطة وتتراكم داخل كميات كبيرة من التربة مع جسيمات ثانوية تنتج عن تحلل المواد أو المنتجات المصنوعة من البلاستيك.
وقال الباحثون إن تلك التربة، مع مياه الصرف ( التي تعد مصدر مائي حيوي للري الزراعي )، تحتويان على لدائن دقيقة صغيرة الحجم تدخل إلى إمداداتنا الغذائية كل يوم.
وأوردت في نفس السياق صحيفة التلغراف عن لويز ايدج، الناشطة البارزة في منظمة السلام الأخضر، قولها إنه من المعروف أن النفايات البلاستيكية تتحلل وتتحول إلى جسيمات صغيرة تصل إلى المأكولات البحرية، مياه الصنبور وحتى الهواء.