كتب – روماني صبري
اجتمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين بلبنان، في الصرح البطريركي في بكركي، مع شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن يرافقه عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي، قاضي المذهب الدرزي فضيلة الشيخ غاندي مكارم ومستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي في زيارة تم فيها عرض للتطورات على الساحة الداخلية ودور القادة الروحيين في هذه المرحلة الدقيقة.
عقب اللقاء قال الشيخ حسن: "الزيارة إلى هذا الصرح الوطني الكبير هي للتأكيد على الشراكة الوطنية. نحن في طائفة الموحدين الدروز نؤمن ان هذا الوطن هو وطن نهائي لنا ولجميع مكوناته وعلينا ان نبذل كل المستطاع من اجل بقائه وعدم انهياره. لقد مرت مئة عام على لبنان الكبير، اللبنانيون يعيشون في وضع اقتصادي متلاشي، شباب يهاجر ومؤسسات تقفل وجمود. لا يجوز ان يبقى الوضع على جموده. ان الإستمرار في هذا النهج يحتم الإنهيار. علينا التحلي بالمسؤولية. ان قوة الجماعة بتآلفها. ندعو سائر المكونات الاساسية الى التواصل والتنازل من اجل الوطن واحترام النصوص الدستورية فالدولة هي ملاذ الجميع وكل التجارب اثبتت ان السلم الأهلي والإستقرار يتطلب التعاون والشراكة بين مكونات الوطن. والمطلوب اليوم هو حكومة بأسرع وقت ممكن، وتذليل عقباتها على ذمة المعنيين، ونحن نقف مع صاحب الغبطة تحت شمس الأمل بلبنان الغد."
وختم سماحته مؤكدا في رده على سؤال حول مبدأ الحياد :"لسنا نحن فقط. حتى الدولة اللبنانية اعلنت النأي بالنفس منذ فترة طويلة وهذا امر مطروح ولا خلاف على المبدأ وسيكون لنا استكمال للزيارات إلى باقي المرجعيات."