نادر شكرى
ذكر أقباط قرية الرحمانية بمغاغة بالمنيا ان قريتهم كانت تعيش فى سلام وتناغم بين أهلها حتى وقعت أحداث منذ شهر بارتكاب شاب قبطي صغير لخطأ مرفوض من الجميع وغادر الشاب القرية لمنزله الأخر بالقاهرة ، ولكن بعد أسبوع من الواقعة ، قام بعض الشباب بقذف أربعة منازل للأقباط بالحجارة دون خسائر وهى منازل لأقباط ليس لهم اى صلة أو قرابة بالشاب القبطي ، وتم القبض على عدد منهم وتدخلت أسرهم وقدمت اعتذار لأصحاب المنازل وتم عقد جلسة صلح وتعهد على الطرفين بعدم الاعتداء أو إثارة المشكلات .
وفى يوم الأحد الماضي وإثناء توجه نفس العائلة القبطية لحضور حفل زفاف خارج القرية - وهى العائلة التي تم الاعتداء على منازلها – قام احد المجهولين بالتسلل إلى منزل احد الأقباط وقام بنقل " أنبوبة بوتجاز " من المطبخ إلى إحدى غرف المنزل وأشعل النيران فيها ، ومن العناية الإلهية أنها لم تكن ممتلئة فتسببت في حريق داخل الغرفة فقط من أثاث وشاشة تلفاز .
وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية وقامت بإلقاء القبض على عدد من اهالى القرية بعضهم تم الإفراج عنهم بعد استجوابهم ومنهم بعض الشباب الذي قبض عليه في الأحداث الأولى .
وقال احد الأقباط من المنزل الذي تم استهدافه " لا نعرف السبب وراء ما حدث باستهداف منزلنا رغم أننا ليس لنا اى صلة بالشاب الذي ارتكب الخطأ ، ولكن الأجهزة الأمنية تواصل عملها باستجواب العديد من ابناء القرية ، وان الحادث لم يسفر على خسائر سوى غرفة داخل المنزل ولم يحدث اى ضرر باى منازل اخرى للأقباط ،وان نفس المنزل هو من تعرض للقذف بالحجارة منذ شهر ومعه ثلاثة منازل آخرين وهم من نفس عائلتنا ، ولا نعرف الأسباب وراء استهداف هذه المنازل ولكن ننتظر تحقيقات الأجهزة الأمنية لكشف الأحداث ومعاقبة من ارتكب هذه الواقعة .
وأضاف : قمنا بتصالح في الحادث الأول لان اسر الشباب قدموا اعتذار ولم تكن هناك خسائر فكان الأمر تجمع لبعض الشباب وقذفوا واجهات المنازل بالحجارة ، وتحركت الشرطة وألقت القبض على عدد منهم قبل التصالح مع أسرهم ومرت الأيام دون اى مشكلة قبل حدوث واقعة حرق غرفة داخل منزلنا ، وبعد هذه الواقعة نحن نطالب الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الجناة والكشف عنهم واتخاذ الإجراءات القانونية حتى لا تترك الأحداث مرة أخرى لاسيما أنهم ليس لهم اى صلة بالشاب القبطي ، مشيرا ان الأوضاع هادئة بالقرية منذ يوم الأحد الماضي ولكن نأمل في تطبيق القانون بالكشف عن الشخص الذي قام بالتسلل للمنزل وإشعال النيران فيه لاسيما أننا تنازلنا في الحادث الأول عن القضية لأجل سلام القرية ومراعاة للجيرة والمحبة بين اهالى القرية ، ولكن بعد هذه الواقعة الثانية فيجب تحقيق القانون ومعاقبة الجناة .
من الجدير بالذكر انه تم تداول فيديو غير صحيح على التواصل الاجتماعى بانه لحظات الهجوم على الاقباط بالرحمانية واكد اقباط القرية ان هذا الفيديو غير صحيح وليس داخل القرية