هى تمرض ولكنها لا تموت
.. برشا الفراعنة، برشا الأقباط والمسلمين، مهرجان من البهجة والألوان والفنون على مسرح مدرستها الإعدادية، مهرجان امتزجت فيه كل الأطياف، كل الشخصيات العامة، يمثلون هذا البلد العريق،
صورة تنقل الواقع دون تذويق، فها هو الحاج محمود يستضيف صديقه مرقس فى بيته، وترحب ام زينب بأم مينا، ثم تعم الزغاريد ف إشارة إلى ان ماحدث لم يكن إلا طارئا اقض مضاجعنا قليلاً، وسرعان ما عادت المودة الى سابق عهدها، مهرجان من المحبة جمع كل المحبين والمخلصين، لهذا البلد عرفاناً بجميل ( البرشا) تلك القرية الوادعة فى سلام بين الجبل والنيل، ( الجبل) والذى استقى منه اهلها، الثبات والصمود فى وجه الأعاصير، و ( النيل) الذى استقوا منه أصالتهم وصبرهم فتغلبوا على كل الصعاب
- ايها الوافدون من كل حدب وصوب، قاصدين هذا البلد، هل وجدتم فرقا بين محمد وجرجس؟ هل لاحظتم تباينا بين زينب ومريم؟،هل لمستم ادنى تفرقة بين شيخ وقسيس؟ هل ذهبتم الى الغيطان وعرفتم كيف ينصهر اهليها فى عشق تراب ارضها؟ هل تمشيتم فى شوارعها وحواريها؟ هل وقفتم على دكاكينها ومنافذ تجارتها؟