بقلم : عبد المنعم بدوى
ذات يوم ... دخل رجل على الرئيس وقال : سيدى الرئيس أريدك أن تعيننى وزيرا للغابات .
رد عليه الرئيس : يامجنون .. وهل يوجد عندنا فى مصر " غابات " ؟
أجاب الرجل متعجبا : ولماذا إذن ... لدينا وزيرا للعدل ؟
صديقى فلان العائد من الولايات المتحده ، بعد غيبه عدة سنوات .
يسأل : بماذا حكم القضاء على المتهمين فى القضية المعروفه بأسم " سيدة الكرم " والتى تم تجريدها من ملابسها ؟
قلت : صدر الحكم اليوم فقط " بالبراءه " !
وعاد يسأل : ومعتقلى الرأى من السياسيين وأعضاء الأحزاب ، الذين تم القبض عليهم قبل سفرى ، هل حوكموا على الجرائم المنسوبه اليهم ؟
قلت : التحقيقات لازالت مستمره معهم حتى الأن ، وهم محبوسون إحتياطيا ، ويتم نجديد حبسهم كل 45 يوم .
رحنا نتدارس أحوال العداله فى مصر زمان ، وحالها الأن ، وسبحان مغير الأحوال .
ان العداله في مصر إنتقائيه ، تتوقف على شخصيتك وثروتك ومركزك الإجتماعى وإذا ماكنت من أصحاب النفوذ أو صاحب صاحب نفوذ ، رغم ان التمثال الشهير للعدالة ، لسيده معصوبة العينين ، ويرمز إلى أن العداله لا ترى من الواقف أمامها ، الكل أمامها سواء .
فعندما يختفي تعبير الجهات السيادية ، وتعبير لايجوز التعليق على أحكام القضاء ، ويقف أي شخص مهما علا مركزه أمام القانون مثل أبسط الناس ... عندما يتساوى أمام القانون القاضي واللواء مع الكناس وعامل البناء ، الوزير مع الغفير ، المسلم مع المسيحى .