كتب – محرر الأقباط متحدون
أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أنه بالرغم من تداعيات جائحة فيروس كورونا إلا أنها أبرزت جليًا مدى الترابط والتضامن الإنساني بين الدول العربية وأنه هو السبيل الوحيد لعبور المحن والأزمات.
 
جاء ذلك خلال كلمتها، اليوم الإثنين، باجتماع الدورة العادية الـ 54 لمجلس وزراء الصحة العرب، بمقر جامعة الدول العربية، وذلك بمشاركة السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية والسادة وزراء الصحة بالدول العربية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، وبحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والأمانة الفنية بمجلس وزراء الصحة العرب.
 
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة تقدمت بالشكر للسيد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية لدعمه الدائم لإنجاح دورات مجلس وزراء الصحة العرب، مثمنة جهود جامعة الدول العربية ودورها المحوري في توحيد الموقف العربي نحو القضايا المشتركة والعمل على مواجهة التحديات قائلة:"لم تنجح الأزمات في تفرقنا بل دفعتنا  للترابط والتلاحم".
 
وأضاف "مجاهد" أن مجلس وزارء الصحة العرب أعرب عن ترحبيه بالمقترح المقدم من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان بإنشاء "هيئة الدواء العربية"، لتسهيل التشريعات المتعلقة بتسجيل الدواء داخل البلدان العربية، مشيرًا إلى أن وزير الصحة العراقي أعرب عن استعداد بلاده لاستضافة الاجتماع الأول لرؤساء هيئات الأدوية بالدول العربية لوضع النقاط الأساسية الخاصة بالمقترح وتشكيل  لجنة من الخبراء المعنيين لإعداد مذكرة تفاهم حول نتائج ومخرجات هذا الاجتماع تمهيدًا لعرض هذا المقترح على القمة العربية القادمة لاعتماده.
 
وتابع "مجاهد" أن الوزيرة حثت على سرعة توجيه الدعم المالي للأنظمة الصحية بدول (الصومال، اليمن، فلسطين، لبنان)  والمخصص من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية على أن تتولى وزارة الصحة المصرية بتوفير الدعم العيني من الاحتياجات الطبية لهذه الدول بما يعادل المبلغ المقرر.
 
ولفت "مجاهد" إلى أن الوزيرة نوهت إلى تكليف مجلس وزراء الصحة العرب بسرعة إعداد استراتيجية لألية التوزيع العادل للقاحات فيروس كورونا بالدول العربية بالتنسيق مع وزراء الصحة العرب ومكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، تمهيدًا لتعميمها على الدول العربية للعمل على توفير احتياجاتها من اللقاحات.
 
وقال "مجاهد" إن  الوزيرة أكدت حرص مجلس وزراء الصحة العرب على العمل لتحقيق التوصيات  الخاصة بمشاريع قرارات الدورة العادية " "54لمجلس وزارء الصحة العرب والتي تم الاتفاق عليها أمس خلال اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب وإقراها اليوم، كما أشارت إلى أن الدورة السابقة ركزت على تعزيز الاستجابة السريعة والتنسيق العربي المشترك لمواجهة تداعيات وخطر جائحة فيروس كورونا المستجد، وتعزيز النظم الصحية العربية مع إعطاء الأولوية لدعم البلدان التي تواجه تحديات صحية، بالإضافة إلى فتح آفاق للتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية لإيجاد لقاح آمن وفعال لفيروس كورونا المستجد.
 
وتابع "مجاهد" أن الوزيرة أكدت أيضًا حرص جمهورية مصر العربية على الالتزام بأهداف ومبادئ جامعة الدول العربية وقرارات مجلس وزراء الصحة العرب، فضلاً عن دعمها الكامل لكافة القضايا العربية محل الاهتمام لمواجهة أي تحديات مشتركة بين الدول العربية، داعية جميع الحكومات العربية إلى مواصلة التكاتف سويًا وتنسيق التعاون العربي والدولي مع المنظمات الصحية الكبرى وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية من أجل الوصول إلى أمن صحي لجميع شعوبنا العربية. 
 
وأكد أن الدكتورة هالة زايد أشارت خلال كلمة وزير الصحة اليمني إلى أنه سيتم عقد لقاء افتراضي مع الجانب اليمني للتعرف أكثر على جميع  الاحتياجات الصحية لليمن، كما نوهت إلى أهمية التنسيق بين الدول العربية للعمل على الإمداد الطبي العاجل للشعب اليمني الشقيق نظرًا لما يمر به من تحديات صحية.
 
وأشار "مجاهد" إلى أن الوزيرة وجهت خلال كلمتها رسالة شكر لجميع الأطقم الطبية بالدول العربية تقديرًا لجهودهم المبذولة في مواجهة جائحة فيروس كوررونا المستجد، مؤكدة أن الأطقم الطبية هم أبطال تجربة مصر في التصدي للجائحة بفضل تفانيهم وإخلاصهم لوطنهم، كما أعربت الوزيرة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الأطقم الطبية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل صحة وسلامة مواطني دولهم، وأن نحتسبهم عند الله من الشهداء.
 
ومن جانبهم أثنى السادة وزراء الصحة العرب، بالجهود المبذولة للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية، منذ توليها رئاسة المكتب التنفذي لمجلس وزراء الصحة العرب، وتقديمها الدعم المستمر للأشقاء العرب بمختلف الدول، وكذلك حرصها على دعم الأنظمة الصحية بمختلف البلدان من خلال تعزيز التعاون بين الدول العربية خاصة خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.