نادر شكرى
مازالت كارثة انهيار اجزاء من الجدار الشمالى للكنيسة الاثرية بالدير الابيض بسوهاج ، دون حلا بعد المماطلة من قبل وزارة الاثار خلال السنوات الماضية وعدم القيام بدورها ومحاولة ، تحميل نفقات ترميم الدير الاثرى للكنيسة بحجة انها تدخل ضمن الاوقاف القبطية ، وان الوزارة جهة مشرفة فقط .
وفى هذا الاطار ردت الدكتوره مونيكا حنا الباحثة الأثرية وعضو الحملة المجتمعية للرقابة على التراث والآثار أن هذا الامر محاولة ومماطلة للهروب من المسئولية مشيرة ان الدير يخضع للآثار كاملا ومسئولية الترميم هي مسئولية الآثار مشيرة للتدرج التاريخي لتسجيل الدير أنه فى ١٩٠٢ - ١٩٠٣:قامت لجنة حفظ الآثار العربية بتسجيل الدير الأبيض كتراث مصري وقامت أيضا بأعمال الترميم اللازمة من إزالة للمباني الدخيلة على الكنيسة القديمة ،و١٩٠٤: تم تسجيل الدير والكنيسة الأثرية من ضمن حماية ومرور لجنة حفظ الآثار العربية .
وتابعت ١٩٠٩ قامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم جميع الشروخ وإعادة بناء أو إصلاح معظم حوائط الكنيسة الأثرية وتم تغيير الأعتاب فوق الأعمدة ، و١٩٨٣ بعد إصدار قانون حماية الآثار ١١٧ لسنة ١٩٨٣ تم تحديد مساحة الدير الأثري بحوالي ١٢٠ ألف متر مربع أملاك الكنيسة القبطية، ولكن تم تحديد الكنيسة التي تقع في شمال الدير والموقع الأثري للجبانة القبطية والورش القديمة كملكية للمجلس الأعلى للآثار طبقاً للمادة ٣، ولذلك تقع عليه المسئولية القانونية لحماية الكنيسة وترميمها وكذلك درء الخطورة عن الزوار.
وفى عام 2004 – ٢٠٠٧: قامت جامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف معهد البحوث الأمريكي ((ARCE بعمل أول بعثة أثرية بالموقع الأثري للدير والكنيسة وتم توثيقهما وبناء على طلب من رهبان الدير بتمويل من المعهد الأمريكي لإعداد تقرير إنشائي عن سلامة مبنى الكنيسة والتي تقع تحت مسئولية المجلس الأعلى للآثار، وتم تسليمه في العام التالي وتضمن بأنه يجب ان يتم أعمال صلب وترميم للحائط الغربي لصحن الكنيسة في الطرف الشمالي بشكل عاجل (ذلك هو الحائط الذي انهارت أجزاء منه في ٦ يناير ٢٠٢٢)، وأعمال ترميم وحفظ وصيانة أخرى من إصلاح أعمال الطوب والأحجار في الطرف الغربي للواجهة الداخلية للحائط الجنوبي، لحم الشروخ الكبيرة في الجهة الشمالية لمذبح الكنيسة وملء الشروخ الموجودة في كل الغرف للناحية الشرقية للكنيسة وكذلك البدروم – الدور الأرضي والدور العلوي وإصلاح العتبات المكسورة. قام بهذا التقرير سام برايس، مهندس إنشائي استشاري من برايس ومايرز وأرفقت فى بلاغها هذا التقرير وشدد التقرير على أن الحالة الإنشائية للكنيسة خطيرة جداً وذلك لأنها مقصد لعدد كبير من الزوار.
• إقحام الدير
وفى عام 2017 : قامت وزارة الآثار بعمل تقرير فني لترميم الدير الأبيض ولم يتم عمل أي أعمال للحفظ بناء على التقرير الفني و٢٠١٩: صرح وزير الآثار الأستاذ الدكتور خالد العناني في زيارة رسمية للدير الأبيض بأن ستقوم الوزارة وإدارة الدير بالعمل على ترميمه وان ستدفع الوزارة ١٠٠ألف جنيه مصري للقيام بأعمال الصلبات الأساسية، ولكن لم يتم تنفيذ أي من وعود السيد الوزير.
وكانت دكتورة مونيكا حنا ، تقدمت ببلاغ للنيابة الإدارية ضد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، ورئيس قطاع الآثار الإسلامية، مدير عام أثار سوهاج للآثار الإسلامية والقبطية بصفاتهم بسبب إهمال الدير الأبيض بسوهاج وانهيار أجزاء من الجدار الشمالي .