كتب : هشام خورشيد
اعتبر ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الاخوان المسلمين ان الاحداث الاخيرة التى شهدتها مصر من اعمال عنف بدءاً من مذبحة الجنود المصريين فى رفح وانتهاءاَ بواقعة اقتحام السفارة الامريكية بعد نشر " السلفية الجهادية " بيان لها بنفس المعنى قبل ثلاثة ايام بالاضافة الى استشهاد بعض الشباب المصرى فى سوريا بعد انضمامه للجيش الحر كل ما سبق يؤكد ان الجماعات الجهادية عادت لممارسة نشاطها الجهادى بقوة
و استنكر الخرباوى ما تشهده الساحة المصرية من احداث عنف يقف وراءهاما سمى بــ " السلفية الجهادية "وهم اصحاب رؤية تختلف عن منظور المجهادين الاوائل الذين أمنوا بالكفاح المسلح ضد العدو الصهيونى او الاستعمار الاجنبى على الدول الاسلامية كما كان فى "افغانستان" ضد الاحتلال السوفيتى
واوضح الخرباوى ان السلفية الجهادية تمتلك رؤية فلسفية عن منظور الجهاد حيث تقوم بتصنيف المجتمع الداخلى الى شقين أما مسلم او كافر ومن ثم تعتقد بوجوب حمل السلاح على الكافرين حتى وان كانوا مصريين مسلمين ولا تتوانى فى فرض رؤيتها خاصة وان النظام الحالى هيئ لها التربة الخصبة للقيام بنشاطها المعادى لكل القيم والاخلاق بعد ان افرج عن شخصيات قيادية تسبح فى نفس التيار التكفيرى ممن رفضوا المراجعات الفكرية التى نادت بالجهاد السلمى عن طريق الدعوة بالكلمة
واكد الخرباوى فى تصريحات خاصة للاقباط متحدون ان شاشات الفضائيات اصبحت منبر اعلامى لاصحاب الفكر التكفيرى امثال وجدى غنيم وعبد الله بدر وغيرهم وهو ما يمثل غزو ثقافى وارهاب فكرى يروج لتلك المعتقدات الهدامه بمباركة رئيس الجمهورية محمد مرسى ونظامه الذين تركوهم فى غياتهم يمرحون ويخربون فى عقول البشر حتى تجرأوا الى درجة القاء الناس بالتهم الباطلة واخيرا اتهامهم بالكفر والزندقة بدون اقامة الحجه عليهم بشهادة الشهود بما يتنافى مع الشريعة الاسلامية السمحه