الاربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ -
٤٨:
٠٢ م +02:00 EET
بقلم: مدحت قلادة
منذ عشرين عامًا رحلت عن مصر وانا أحمل داخل قلبي مشاعر الحزن، كم كنت أتمنى العيش فيك يا وطني ولكنها الحاجة والهروب لحياة افضل من نظام ديكتاتور أفسد كل جوانب الحياة في مصر .
قامت الثورة فرحت، هللت شاركت فيها من خلال فضحح نظام "مبارك" داخل البرلمان الأوربي يوم 1 فبراير، لم أشارك لوحدي فقط بل شارك عدد كبير من أعضاء اتحاد المنظمات القبطية بأوربا تحدثنا عن أملنا في نهاية للحكم الديكتاتور ... بعدها رحل الديكتاتور فرحنا هللنا ذهبنا لمصر ربما لنشارك في رفعتها ونهضتها إنطلاقًا من إن حب مصر هو الحب الحقيقي الذي يحملة كل شخص منا داخل وجدانه.
ومنذ ذلك الوقت؛ ومصر تمر في مرحلة ولادة متعثرة الكل خائف من إعداد ددستور رجعي يقودنا للخلف لايلبى نداء الوطن، ووسط محاولة إخوانية لأخونة كل مناحي الدولة، ولكن كل منا إيمان أننا لايجب أن نستسلم بل نشترك ونتحدث ونشتبك لأجل مصر .
ولقد صدمنا من قبل إعلام هدام غير وطني يسعى لهدم جدار الوطن الذي يحتضنا، إعلام يسعى للفرقة بيننا جميعا لا يكفيه ملايين الدولارات المغدقة على تيارات الإسلام السياسي فسعى للكسب الحرام وعلى حساب وحدة الوطن، ونشر خبر "أقباط المهجر ينتجون فيلماً مسيئاً ضد الإسلام وسيرة الرسول الكريم"، وضعنا جميعا في سلة واعتبرنا إننا جميعنا شاركنا في الفيلم !! متبعًا إسلوب غير أخلاقي وغير أمين يسعى للكسب الحرام على حساب الوطن، متخذًا عنوانًا يثير حرب أهلية راغبا فى تقسيم الوطن .
وها أنا الآن اتساءل؛ أين الضمير، أين الأمانة، أين المصداقية ..... وأصبح العديد من الإعلاميين أداة في يد العدو لتقسيم الوطن، ولو تأنوا لأكتشفوا أن "موريس صادق" لايمثل إلا نفسه ... لو دققوا لأكتشفوا أن الفيلم إنتاج ييهودي، كما دونت جريدة ولستريت جورنال
" http://www.cairo-now.com/news-1-12105.html " معتقدين إننا سنخاف أو سسنرهب، فلا أنا قبطى أعيش في بلاد المهجر أحب مصر وأنتمى لهذا التراب، وعقيدتي المسيحية أوجبت علي محبة الأعداء فما بالك بشركاء الوطن!!
عقيدتى علمتني أن اخى المسلم القريب أفضل من اخى البعيد.. وأخيرًا علمتنى حياتى في الغربة وفي مصر أن جاري المصرى أيًا كانت عقيدته أفضل من أخي البعيد .
لذلك لن أرهب ولن أخاف، وأؤكد للجميع إنني قبطي مسيحي، وللجميع أعلن رفضى التهكم على العقائد وأعلن رفضى للغوغائية والبداوة .... وأعلن إيمانى بالله الواحد الاحد الذى سيعطي الجميع حسب اعماله .... تُرى هل يتقي الإعلام المصري الله في مصر ؟
Medhat.klada@gmail.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع