طالب وزير الأوقاف د. طلعت عفيفي بتعديل المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن " مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع " , وأن تعدل بحذف كلمة "مبادىء" منعا للتأويل , لأن تفسير كلمة "مبادئ" سيفتح باب الاجتهاد والتأويل والخلاف حول تعريفها.
وأشار إلى أنه يؤيد إضافة عبارة "بما لا يخالف شرع الله " في ما يتعلق ببند المساواة بين الرجل والمرأة , لأنه يصب في مصلحة المرأة والرجل معا , لأننا لو تركنا المساواة على إطلاقها فسيؤدي ذلك إلى حدوث مشكلات تتعلق بالميراث وقوامة الرجل على المرأة وغيرها من الأمور.
ونفى عفيفي , في حوار مع صحيفة " الجريدة " الكويتية انتماءه إلى جماعة " الإخوان المسلمين " أو السلفيين , مؤكدا أنه لا يجامل أحدا , وقال " إن الكفاءة هي الأصل والمعيار الوحيد لديه وأنه يرحب بالجميع".
وطالب بأن يكون الرد على الفيلم المسىء للرسول الكريم وغيره من الإساءات بشكل إيجابي يخدم الإسلام ويعرف هؤلاء قيمة الرسول الكريم وأخلاقه السمحة , وذلك من خلال وسائل عدة منها على سبيل المثال عقد المؤتمرات المحلية والدولية , وإنتاج دراما توضح الصورة الصحيحة للإسلام , وتخصيص قنوات فضائية تخاطب الغرب بلغاتهم , ولابد من وضع تشريعات دولية تجرم الإساءة للأديان , وهذا يصب في مصلحة الإنسانية ككل , ويمنع عملية الشحن والتوتر في المجتمعات المختلفة , أما أن نرد الإساءة
بالإساءة عبر حرق السفارات ومهاجمتها , فهذا شيء غير مقبول لأنه يسيء للإسلام ولخاتم الأنبياء.
وأكد أن اختيار من يشغل منصب شيخ الأزهر عن طريق الانتخاب أفضل , لأنه عندما يتم انتخاب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء فإن ذلك سيجعله في موضع قوة وليس تابعا للنظام الحاكم , كما كان يحدث في السابق , وبالتالي يستطيع أن يكون له رأي مستقل ولا يخشى في الحق لومة لائم.
ودعا إلى أن تظل القضية الفلسطينية حاضرة في وعي الناس وإفشال المخططات الأسرائيلية التي تهدف إلى تغييب الوعي بأهمية هذه القضية , مشيرا إلى أنه يجرى الإعداد لمؤتمر عالمي لنصرة القدس خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف محوره الرئيسي القدس والمسجد الأقصى , وأنه لا يوافق على زيارة القدس والصلاة في المسجد الأقصى حاليا وهي تحت الاحتلال الإسرائيلى.