الأقباط متحدون - السعادة
أخر تحديث ٠٨:٣٨ | الاثنين ٢٢ اكتوبر ٢٠١٢ | ١١ بابة ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٢١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

السعادة

بقلم: هند مختار
في مفهوم العادة كتبت الكتب ،وبحث الفلاسفة واحتار البشر ..متى نكون سعداء؟
 دعونا نتخيل منزلا على الشاطيء مباشرة شبابيكه زجاجية ترى البحر مباشرة نمصنوع من الخشب ،ومفروش بأروع الأثاث ،وبه كل وسائل الترفيه كل حسب رغبته ..
سيارة فارهة أم طائرة بها كل الإمكانيات المتاحة ، جيش من الخدم والموظفين ، تكتلك كل المتع المادية ؟؟
المال يصنع كل هذا ويزيد ولكن هل تلك الأشياء تحقق السعادة ؟ لا أعتقد فهناك من يمتلك هذا وأكثر ولا يشعر بالسعادة ...
 
إنه الأقوى دائما والأذكى ، ناجح بكل المقاييس لا يستطيع أحد أن ينافسه في العمل ،خصومه دائما في خبر كان حقق أعلى المناصب ومعه جميلة الجميلات ويمتلك السلطة والنفوذ ..
النجاح في العمل يصنع المعجزات كثيرون الناجحون في كل شيء ولكنهم غير سعداء ...
 
جميلة تمتلك كل أسباب الفتنة والإغراء ، بنظرة واحدة من عينيها الجملتين تأخذ كل ما تريد ويتهافت عليها الجميع الرجال بنظرة الشهوة والإعجاب ،والنساء بنظرة الحسد ، يرغب الجميع في الالتصاق بها ليظهر في الصورة معها ولكنها غير سعيدة ..
مشهور هو نجم النجوم ،يسعى الكميع لتقليدة في ،حركاته وسكناته ،وطريقة ملبسه ،هو القدة للجميع ،ومطمح لكل الفتيات ،ولكنه دوما غير سعيد ..
المال والنجاح والجمال والشهرة كلها تبدو مسببات للسعادة ولكنها لا تمنح السعادة ..
 
من أين تأتي السعادة ؟
تأتي من دعوة صادقة من قلب إنسان يحبك ، من ابتسامة شكر نابعة من القلب لمن أسديت له خدمة ، من مكالمة تليفونية يسأل فيها صاحبها عنك بدون سبب إلا الاطمئنان عليك ، من حضن دافيء من حبيب أو حبيبة ، من ضحكة نابعة من القلب 
تأتي السعادة حينما نشعر من حب من حولنا بدون مقابل ،في الفقر أو الغنى ، في النجاح أو الفشل ،في المرض أو الصحة ...إلخ 
تاتي السعادة حينما نعطي دون انتظار وحينما يعطينا الآخرون بدون طلب 
الحب بكل معانيه الباب الملكي للسعادة 
 
قررت أرحمكوا شوية من الكلام عن المشاكل لعلنا بالحب نتغلب على متاعبنا.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter