الاثنين ٢٢ اكتوبر ٢٠١٢ -
٣٦:
٠٣ م +03:00 EEST
كتب: هشام خورشيد
يبدو ان جعبة التاريخ ممتلئه بحقائق تنطلق كالسهام لتصيب الهدف الحي ، ولن يتهاون في كشف كواليس الغرف المغلقه ، قديما كان يكتب التاريخ بعد مرور حقبته ومع تطور الاله الاعلامية والمعلوماتيه اصبح يكتب علي يد صناعه ومشاهديه ليكون الحكم سريعا كالبرق الخاطف والرعد القاصف ، وهاهي بعض الستائر تنزاح عن خفايا كانت بالامس القريب غيبا لتصبح الان واقع يكشفه المقربون من المنافس السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية.
كشف احد المصادر القريبة من المرشح الرئاسي السابق الفريق احمد شفيق ان شخصية عسكرية رفيعة المستوي كانت قد اتصلت بالفريق قبل اعلان النتيجة النهائية لانتخابات رئاسة الجمهورية مطالبه اياه بعقد مؤتمر صحفي حاشد باحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة الجديدة ليعلن فيه عن اقترابه لكرسي الرئاسة مؤكدا له ان المؤشرات النهائية قد اكدت فوزه بالمنصب.
واضاف المصدر ان شفيق في تلك اللحظة كان ينتوي السفر الي دبي بعدما وصلته معلومات تفيد بان الجماعة تهدد باشعال البلاد حال فوزه وان القيادة السياسية حينها يراودها الخوف الشديد علي ان يتكرر سيناريو سوريا علي ارض مصر وينجح مخطط التقسيم ولازالة الحرج والخوف من مصير مجهول سيسود البلاد قرر شفيق السفر.
ويكمل المصدر الذي رفض ذكر اسمه ان بعد عقد المؤتمر سابق الذكر سادت حالة غضب بمكتب الارشاد وبدات حملة تصريحات تحمل معاني العنف والدم علي السن بعض القيادات الاخوانية منها ان نتيجة الفوز محسومه لمرسي وان اي نتيجة اخري تعني التزوير وهنا احس الفريق ان المؤتمر كان مجرد بالونة اختبار لقياس رد فعل الاخوان وان المجلس العسكري يخشي من رد الفعل وان حقيقتا النتيجة محسومه له علي الورق ولكنها ستذهب لمنافسه علي ارض الواقع.
وبالفعل - حسب رواية المصدر - كان هناك لقاء بين الفريق وقيادات بالمجلس العسكري بعد ان تسلمت قوة من الحرس الجمهوري منزل الفريق شفيق لتامينه وهو ما يعتبر اعتراف مسبق من المجلس بنجاح الفريق وكان اللقاء عبارة عن خمسة دقائق وجه فيها سؤال واحد للفريق ولكنه يحمل معاني كثيرة لمن يدرك.
سؤل الفريق ... مصر ام الرئاسة ؟ فابتسم الفريق وكانت الاجابة من سيحميني من بطش الجماعة.