تفادت شركة "مايكروسوفت" الأميركية عقبة قانونية محتملة أمام إبرام صفقتها التي تبلغ قيمتها 69 مليار دولار للاستحواذ على شركة ألعاب الفيديو "أكتيفيجن بليزارد"، مبتكرة لعبة "كول أوف ديوتي"، عندما رفضت قاضية أميركية يوم الجمعة، دعوى خاصة رفعها مستخدمو الألعاب لمنع عملية الاستحواذ بشكل مبدئي.

 
ورفع المدعون دعوى قضائية على شركة "مايكروسوفت" في محكمة فيدرالية بولاية كاليفورنيا في ديسمبر لإلغاء الصفقة، والتي وصفوها بأنها ضارة بالمنافسة.
 
وقالت القاضية جاكلين سكوت كورلي في محكمة سان فرانسيسكو الفيدرالية، في حكم صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن مستخدمي ألعاب الفيديو لم يبينوا أنهم سيتعرضون "لضرر لا يمكن إصلاحه" إذا سُمح باستمرار عملية الاستحواذ.
 
وتؤكد "مايكروسوفت" ومحاموها أن الاستحواذ سيعود بالنفع على المستهلكين.
 
ورفضت كورلي ادعاءات مستخدمي ألعاب الفيديو بأن "مايكروسوفت" ستحد من توافر اللعبة، وقالت إنه لا يوجد دليل على أن الشركة قد توقف عمل الإصدارات الحالية من "كول أوف ديوتي" بعد الاستحواذ المزمع.
 
وكتبت كورلي: "في اليوم التالي للاستحواذ يمكنهم اللعب بنفس الطريقة التي كانوا يلعبون بها مع أصدقائهم قبل الاستحواذ".
 
وقالت أيضا إن "من غير المحتمل" أن تجعل "مايكروسوفت" أي نسخة أحدث من "كول أوف ديوتي" حصرية على منصة الشركة.
 
ولم يرد متحدث باسم "مايكروسوفت"، الاثنين، على طلب للتعليق من رويترز.
 
وقال جوزيف أليوتو، محامي مستخدمي ألعاب الفيديو، الاثنين، إنهم سيواصلون الطعن على الصفقة رغم خسارتهم في الجولة التمهيدية.
 
ويأتي أمر المحكمة بعد أيام فقط من حصول "مايكروسوفت" على موافقة على الصفقة من جهات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي.
 
وتخضع الصفقة لتدقيق من لجنة التجارة الاتحادية الأميركية، وكذلك في الصين وكوريا الجنوبية.
 
ورفضت السلطات المعنية بحماية المنافسة في بريطانيا الصفقة، والتي ستكون الأكبر على الإطلاق في صناعة الألعاب.
 
والموعد النهائي لاستئناف مايكروسوفت على القرار هو 24 مايو.
 
ويسمح قانون مكافحة الاحتكار الأميركي للمدعين بالحق الخاص برفع دعاوى ضد عمليات الاندماج والاستحواذ.