أكد ملك بريطانيا تشارلز الثلاثاء وقوف بلاده مع العراق كصديق وحليف من أجل ترسيخ السلم والأمن وتحقيق الرفاهية لجميع العراقيين داعيا الى تعزيز الشراكة بين البلدين لمواجهة التحديات العالمية .
\جاء ذلك خلال تسلم الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد في بغداد اليوم رسالة خطيّة من ملك بريطانيا تشارلز الثالث خلاله استقباله وعقيلته شاناز إبراهیم أحمد في قصر بغداد الرئاسي الاميرة صوفي دوقة إدنبرة وهي شقيقة الملك وأصغر ابناء الملكة الراحلة اليزابيث الثانية والوفد المرافق لها الذي ضم السفير البريطاني لدى العراق مارك برايسون ريتشاردسون حيث اعرب فيها عن امتنانه لحضوره مراسم حفل تتويجه لتولي عرش المملكة المتحدة في كاتدرائية وستمنستر في لندن في السادس من الشهر الحالي. الشهر الحالي.
الرئيس العراقي رشيد يقدم هدية الى الاميرة صوفي دوقة ادنبرة البريطانية خلال استقبالها في بغداد الثلاثاء 23 مايو 2023 (الرئاسة)
شراكة لمواجهة التحديات العالمية
وأشار الملك تشارلز الثالث الى أن المملكة المتحدة والعراق تربطهما وتجمعهما علاقات صداقة تاريخية طويلة الأمد ومميزة.. معبرا عن أمله أن تتعزز تلك العلاقات الوثيقة القائمة على الروابط التاريخية بين البلدين وإقامة شراكات حديثة يمكن من خلالها العمل معاً لمواجهة التحديات الماثلة أمام الجميع بما فيها تغيرات المناخ، والأمن العالمي وحقوق الإنسان.
وأضاف تشارلز في رسالته التي نشرت نصها الرئاسة العراقية واطلعت عليها "ايلاف" أن "أفكارنا وصلواتنا مع الشعب العراقي الذي تحمل كل ما تحمله من المعاناة والألم خاصة في الآونة الأخيرة من وحشية داعش والجماعات الإرهابية المتطرفة الأخرى"، مؤكدا أن جهود رئيس الجمهورية في دعم الفئات السكانية المتضررة.
وأكد الملك اابريطاني على وقوف المملكة المتحدة إلى جانب العراق كصديق وحليف من أجل ترسيخ السلم والأمن وتحقيق الرفاهية لجميع العراقيين.
وومن جانبه حمّل فخامة الرئيس العراقي وعقيلته دوقة إدنبرة "تحياتهما لجلالة الملك تشارلز الثالث وتمنياتهما للشعب البريطاني بالمزيد من الرخاء والتقدم والازدهار".. مرحبا بوجودها في العراق متمنيا لها زيارة طيبة.
وأشار الرئيس رشيد الى ما اسماها "العلاقات الوطيدة التي تجمع العراق والمملكة المتحدة".. مؤكدا ضرورة العمل على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وبما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين.
معاناة النازحين
وتحدث رشيد عن أوضاع النازحين ومعاناتهم الإنسانية الصعبة والمعقدة، وعدم توفر الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية لهم .. مشددا على أن الحكومة مهتمة بإنهاء ملف النازحين وإعادة العوائل النازحة إلى أماكن سكناها بعد تأهيلها وإعمارها وتنفيذ اتفاقية سنجار في هذا الشأن، كذلك تقديم خدمات أفضل لكافة أبناء الشعب العراقي، معربا عن أمله أن تبذل الأمم المتحدة المسؤولة عن هذا الملف، المزيد من الجهود وبما يتناسب مع حجم مأساة النازحين الإنسانية.
كما تحدثت عقيلة الرئيس العراقي عن الطفولة في العراق، ووجود أطفال ضمن العوائل النازحة وقساوة الظروف التي يواجهونها ممن لا يملكون أهلا أو أقارب أو مأوى خاصة من أبناء شعبنا من الإيزيديين، مشيرة إلى أنه وبالرغم من البرامج المعدة من قبل الأمم المتحدة لتأهيل العوائل والأطفال النازحين إلا أنها تصطدم بالإجراءات البيروقراطية.
صوفي لتعزيز أواصر التعاون المشترك
بدورها أعربت دوقة إدنبرة عن سعادتها لزيارة العراق، ومؤكدة دعمها لتعزيز أواصر التعاون والصداقة المشتركة بين البلدين، لافتة إلى أن إدارة ملف النازحين وإرجاعهم إلى مناطق سكناهم وبناء المساكن موضوع يحتاج إلى اهتمام الرئيس رشيد الذي هنأته على جهوده في استرجاع القطع الأثرية من بريطانيا مؤخرا والبالغة 6 الاف قطعة فيما دعا الرئيس الدوقة صوفي إلى زيارة المتحف الوطني في بغداد.
وقدّم الرئيس العراقي وعقيلته هدية إلى الاميرة صوفي تقديرا لجهودها في تعزيز العلاقات بين البلدين.
بريطانيا أنشأت العراق الحديث
يشار الى ان لدى العراق سفارة في لندن ولدى المملكة المتحدة سفارة في بغداد وقنصليتان في البصرة الجنوبية وأربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي.
ويوجد حاليا حوالي 450 ألف شخص من أصل عراقي مقميون في المملكة المتحدة وحصل عدد كبير منهم على جنسيتها.