الأقباط متحدون - بنزينة بنيتو.. مأساة ونداء لكل مَن لديه ضمير!!
أخر تحديث ٠٩:٠٣ | الجمعة ٤ يناير ٢٠١٣ | ٢٦ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بنزينة "بنيتو".. مأساة ونداء لكل مَن لديه ضمير!!


خاص الأقباط متحدون
اسمه "بنيتو شاكر"، هو يحمل الجنسية المصرية، قبطي الأصل، يمتلك، وهو من "إسنا" (بنزينة) مشهورة باسم "بنزينة بنيتو"، والأرض مستأجرة من قطاع الري بإسنا منذ ما يزيد على الأربعين سنة، وتتوافر بهذه "البنزينة" جميع عوامل الأمان والجودة، حيث إن الأستاذ "بنيتو شاكر"، مالكها، دائم العناية والتجديد بها.

ومنذ حوالي سنتين تقريبًا، دخلت إحدى عربات تفريغ البترول إلى داخل البنزينة، ويبدو أن الحمولة كانت ثقيلة؛ مما أدى إلى اشتعال إطار السيارة النقل ذات الفنطاس، حاملة الوقود، وتطايرت النيران من العربة بعد اشتعالها، ولكن عمال البنزينة بما لديهم من أجهزة مكافحة النيران الموجودة بالبنزينة، تمكنوا من إطفائها، ولم تمتد النيران لتفجر البنزينة أو تنكات الوقود الموجودة بها ولم تحدث أية خسائر في الأرواح.

إلا أن بعض المتعصبين لم يرضوا عن هذا واستغلوا هذه القصة لينفسوا عن حقد وغل داخل نفوسهم تجاه السيد "بنيتو" وأولاده، فذهب هؤلاء وجمعوا توقيعات من بعض السكان بالترغيب والنصح؛ حتى يُغلقوا هذه البنزينة، وذهب هؤلاء بطلب إغلاق البنزينة إلى السيد المحافظ الذي شكل لجنة لفحص البنزينة، وأثبتت هذه اللجنة أن عوامل الأمان متوفرة، ولا تشكل البنزينة أية خطورة على المباني ولا المساكن حولها، وأن ماحدث هو نتيجة نقص عامل الأمان في سيارة نقل الوقود التابعة لشركه البترول، وليس نتيجة تقصير في إمكانيات البنزينة، لكن لم يرضَ هؤلاء المتعصبون بهذا التقرير، وشكلوا ضغوطا شديدة على المحافظ الذي لم يجد بُدًا في وجود الانفلات الأمني من أن يُصدر قرارًا من المحافظة بغلق البنزينة!

وما إن وصل قرار غلق "البنزينة" إلى السيد "بنيتو شاكر"، حتى أصيب بجلطة بالقلب نقل على إثرها إلى العناية المركزة، وصعدت روحه إلى بارئها تشكو ظلم الإنسان إلى أخيه الإنسان!

المهم أن السيد "بنيتو شاكر" توفي، وترك أسرته لتحاول تعديل وإصلاح الظلم الواقع عليها, فذهب أبناؤه وهم "بهجت بنيتو شاكر"، وأخوه "بديع بنيتو شاكر"، إلى السيد المحافظ؛ لرفع الظلم عنهم، ولكن دون جدوى.

وبعد صراع وكثير من المحاولات، تم إقناعهم من قبل المحافظة بأنه يمكن التصريح لهم بإقامة بنزينة على الطريق الصحراوي لمدينه إسنا, وفعلا قام "بهجت"، و"بديع" بشراء قطعه أرض على الطريق الصحراوي مطابقة للمواصفات وشرعوا في إقامة مشروعهم، إلا أن سيلاً من الإعاقات ظل بطريقهم، ولم يتمكنوا حتى الآن من إتمام مشروعهم، وانتهى الأمر إلى أن الأستاذ "بهجت بنيتو" يعمل بورشة صغيرة بقرية "الدير"، عبارة عن محل صغير لضبط الزوايا!

فهل تجد هذه القصة صدى عند مَن لازال لديهم بعضٌ من الضمير والإنسانية؟!

لنك لفيديو مصور للبنزينة القديمة التي تم إغلاقها يوضح موقعها وبُعدها عن أي مضار

 

 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter