فجرت تصريحات الدكتور "عصام العريان" ردود أفعال غير معروفة للإعلام والرأي العام من جانب اليهود، حيث التزموا الصمت ولكن التساؤلات تطرح عما إذا كانوا يستعدون لمقاضاة الحكومة المصرية لاسترداد أموالهم أو سيعودون إلى مصر أصلا ؟ وما هي تحركاتهم فيما يخص الأملاك ؟ هل ثمة دعاوى قضائية سوف يقدمون على تحريكها لاسترداد أموالهم وممتلكاتهم هذه ؟ 

كل هذه التساؤلات حاولنا التعرف على إجابات لها  وجهة نظر اليهود بمصر إلا أننا، فوجئنا بحدود ضيقة للتعامل خوفًا  من اللحظة الصعبة حسبما قالوا لنا .. تفاصيل أخرى في هذا التحقيق : 

 

ذهبنا الى السيدة" كارمن واينشتين" رئيسة  الطائفة  اليهودية بمصر،فالتقينا سكرتيرها الأستاذ رءوف فواد توفيق - سكرتير عام الطائفة اليهودية بمصر - الذي قال لنا  إنها خارج مصر  الآن وانه يرفض أن يتحدث في الإعلام مطلقا ولكن - حرصًا  منا على أن المعرفة حق للجميع- فلقد حرصنا أن ننقل ما دار بيننا وبينه كما حدث . 
 

 قال لنا عندما ذهبنا إليه حيث يعمل بمحل تملكه السيدة واينشتين، وسألناه عن تصريحات الدكتور عصام العريان بحق عودة اليهود إلى مصر ومطالبته لهم بالعودة وموقف اليهود المصريين من هذه الدعوات ؟ وما إذا كان لها صدى لديهم ولدي يهود مصر المقيمين بإسرائيل والأسر اليهودية التي تركت مصر ؟ وما تردد عن تعويضات ربما تترتب على اثر هذه الدعوة ؟ 
 

قال لنا أولا " نحن عندما نتحدث للإعلام نتكلم في المسائل الاجتماعية لحساسية الموقف بالنسبة لنا ،في ظل هذه الأجواء وهو ما خلف نوعا من الحرص لدي السيدة كارمن واليهود المصريين، إلا يبادلوا إلى الظهور في الإعلام خشية وقع مشاكل ، فضلا عن أن تصريحات العريان، ربما يكون هدفها معرفة شيء ما أو قياس رد الفعل اليهودي ، وهو ما لا يمكن لليهود أن يكونوا على ثقة بهذه التصريحات ، فضلا عن أن اليهود عندما  خرجوا من مصر كانوا حوالي ٥٠٠ ألف منهم ٥٠ ألف فقط الذين ذهبوا إلى إسرائيل والبقية ذهبوا إلى أوروبا وأمريك،ا وهو ما يمكن معه معرفة العدد المخاطب بهذه التصريحات ، أيضا التصريحات التي أطلقها العريان تأتي في ظل توجس اليهود المقيمين في مصر من الأوضاع الحالية وبالتالي ماالذي يدفع بأناس آخرين لكي يأتوا إلى مصر في ظل هذه الظروف ؟.
 

 متسائلا " ارمي نفسي في مشاكل ليه ، أيش يا خد الريح من البلاط ؟ يقول رءوف أنا عايز امشي من مصر في ظل هذه الأوضاع وأنت تريد أن تمشي وكثيرين متخلفين من الأوضاع الحالية ، فلماذا يفكر اليهود إذن بالعودة إلى مصر  ، فضلا عن كون كل اليهود الموجودين في مصر أو اليهود الذين خرجوا من مصر كلهم ناس كبار لا يقووا على العمل، وهل سيأتوا  لمصر وهم لا يقدرون على العمل في وقت ليس به  عمل أصلا ومشاكل اقتصادية ؟ 

 

أما المحامي يسري عبد الدائم محامي الطائفة اليهودية في مصر، فقد نفى أن تكون هناك أية دعاوى قد أقدم اليهود المصريين على رفعها أمام المحاكم لاسترداد أموالهم، أو لمقاضاة الحكومة لتعويضهم عن أملاكهم التي فقدموها بعد الخروج أيام عبد الناصر .