قال الشيخ محمد عبدالله نصر مؤسس حركة «أزهريون مع الدولة المدنية» إن جماعة الإخوان المسلمين تمثل خطورة على الدين بتسييسه، واتخاذه طريقاً للوصول إلى السلطة والسيطرة على مصر، موضحاً أن ذلك يعرض قدسية الدين إلى التدنيس فى معترك السياسة.
وإلى نص الحوار..
■ لماذا تهاجم جماعة الإخوان المسلمين؟
- لخطورتهم على الإسلام، فتسييس الدين واتخاذه مطية للوصول إلى السلطة والسيطرة على مصر، وجعله حائط صد لاستقطاب الجماهير ومواجهة القوى السياسية يجعل الثورة القادمة ضد الدين، ويزيد من نسبة الإلحاد.
■ الجماعة تقول إنك لا تنتمى إلى الأزهر الشريف، ما قولك؟
- للأسف الشديد الخصومة الفكرية تجعل من يرفع راية الشريعة ويدعو إلى تطبيقها مدمنا للكذب، فأنا أزهرى، وقد زاملت كثيرا من الإخوان من بينهم نجل وزير الأوقاف الحالى طلعت عفيفى ويعرفنى معرفة شخصية، ولو كانوا يمتلكون الشجاعة لعرضوا الفيديو والصور الضوئية لشهاداتى الجامعية، وهى موجودة على موقع التواصل الاجتماعى.
■ ما الذى دفعك لتأسيس حركة «أزهريون مع الدولة المدنية»؟
- الحركة هى مجموعة من الأزهريين يبلغ عددهم حوالى ٣٠٠ ما بين دعاة فى وزارة الأوقاف وأساتذة فى جامعة الأزهر، تدعو إلى نشر الفكر الأزهرى الوسطى، ومحاربة الفكر الوهابى والإخوانى داخل مؤسسة الأزهر الشريف، ونشر قيم العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والمواطنة، ونحارب فكرة تسييس الدين.
■ تطالب بفصل الدين عن السياسة، وتمارس السياسة فى الوقت نفسه، كيف ذلك؟
- أطالب بممارسة السياسة بخلفيات وقيم الدين، فأنا أدعو إلى تديين السياسة وليس تسييس الدين، وأنا لا أمارس عملا سياسياً ولكن عملاً ثورياً، فالإسلام فى حد ذاته ثورة على الظلم والقمع والاستبداد.
■ هناك من يتهمك بأنك «شيوعى تتستر خلف الزى الأزهرى..» ما ردكم؟
- الانتماء إلى حزب سياسى ليس مخالفا لأصول الشريعة، ولو كنت عضواً فى حزب لأعلنت دون خوف، أما عن انتهاجى للفكر الشيوعى فهذا هو الاتهام الجاهز ضد كل من يدعو إلى العدالة الاجتماعية وتطبيق حد الكفاية، والإسلام أسبق من الشيوعية فى ذلك.
■ هل تعرضت لأى مضايقات فى عملك قبل الثورة بسبب أفكارك السياسية أو الثورية؟
- تقدمت لمسابقتين فى وزارة الأوقاف قبل الثورة ونجحت فى الامتحانات، ولكن الأجهزة الأمنية منعتنى من التعيين نظراً لعملى العام، وكنت أمارس الخطابة من خلال الجمعية الشرعية والمساجد الأهلية، ولكن بعد الثورة تم منعى من الخطابة فى مساجد الجمعية الشرعية لموقفى من المجلس العسكرى وفى الفترة الأخيرة تعرضت لتهديدات كثيرة بالقتل عن طريق الهاتف، وتم إهدار دمى على عدد من القنوات الدينية، ويوم ٢١ نوفمبر الماضى قامت الأجهزة الأمنية وقوات الشرطة باقتحام منزلى دون إذن من النيابة لاعتقالى واعتدوا على والدتى المسنة بعد أن أخبرتهم بعدم وجودى فى المنزل.
■ ما قصة اللافتة الشهيرة التى ترفعها فى المظاهرات دائماً «مصر مقبرة الإخوان»؟
- هذه اللافتة نبتت فكرتها من أن التيار الإخوانى يريد أن يختطف مصر كالغزاة، ومصر دائماً كانت مقبرة للغزاة الذين تعاقبوا عليها.
■ كيف ترى الدعوات ليوم ٢٥ يناير المقبل؟
- هناك ٣ اتجاهات لهذا اليوم، الأول احتفالى كرنفالى وهو اتجاه الثورة المضادة الذى يمثله تيار الإسلام السياسى، والثانى هو اتجاه القوى السياسية التى تسعى لجعل هذا اليوم مظهراً لاستعراض قوتها والدعاية لنفسها لحشد أصوات الناخبين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والثالث اتجاه القوى الثورية الذى يمثله معتصمو الميادين ومعهم فئات من الشعب المصرى ويسعون فى هذا اليوم لبدء ثورة شعبية ضد نظام جماعة الإخوان المسلمين.
■ ما هى النقاط التى تراها تتضمن «أخونة» للمؤسسات الدينية فى الدستور الجديد؟
- أولا جعل هيئة كبار العلماء هى الهيئة المنوط بها تقنين الشريعة ومطابقة القوانين للشريعة، مما يجعل الهيئة مطمعاً لجماعة الإخوان المسلميين.
ثانيا: المادة ٢٢٢ التى تتحدث عن المذاهب الفقهية واشتراط أن تكون من مذاهب أهل السنة والجماعة وهذا يجعل مؤسسة الأزهر هدفا للإخوان لنشر فكر البنا وسيد قطب.
■ كيف ينتهى الاحتقان الحالى فى الشارع المصرى من وجهة نظرك؟
- الحل هو أن تنتصر الثورة لقيمها التى خرجت من أجلها، ويخرج الشعب المصرى ليقول كلمته «إنه لا استعباد واستبداد باسم الدين المقدس بعد اليوم».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.