الأقباط متحدون - بعضشي تحكم
أخر تحديث ٠١:١٢ | الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣ | ١٠ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بعضشي تحكم

بقلم: مينا ملاك عازر

لا أفهم للأسف في فن الإتيكيت، لكني أفهم أنني كاتب وحضرتك قارئ، وهناك رئيس يحكم وأنا أنتقده وجماعته تلمعه ولأنه يحكم لمصلحتها، ولا أفهم لماذا مصر ترجع للخلف؟ ألأنه الإتيكيت الذي يجبرنا أن نتراجع؟ أم أن الرئيس يكذب ولا يفي بوعوده وعهوده؟ ولو حضرتك تثق في تقرير الطب الشرعي بأن الجِندي مات بحادث سيارة، فيجب أن تثق أن الإيتيكيت هو المطلوب للرئيس مرسي لكي يرفع من معدلات الإنتاج ويعد الأمن اللشارع ويستعيد حق الشهداء، ولذا فعليك أن تتبرع ولو بجنيه لأولائك الخبراء القادمين من أول أبريل القادم ليعلموا الرئيس كيف يقول "أنت الكلب الكبير" بالفعل ولا يشير بالصباع.

صحيح الرئيس يحتاج دروس في الإيتيكيت في التعامل مع الرؤساء والساسة العالميين لكنه أيضاً يحتاج لإيتيكيت ليتعامل مع أكواب الليمون الموضوعة على المنضدة بالملايين جراء عصر الليمون لكي ينتخبه أولائك المتعاطفين مع الثورة، والكارهين للإخوان، الرئيس لا يعرف كيف يمشي؟ ومتى يتقدم؟ ومتى يتأخر؟ ولكنه يعرف كيف يقهر الشعب؟ ويصدر القوانين ويخالف الدستور. معقولة الإخوان ما عندهمش أخصائي إتيكيت يعلم الرئيس كيف يكذب ويحنث بقسمه؟ ما عندهمش غير ترزية القوانين المفضوحة.

إن كانت نهضة مصر ومشروع النهضة يحتاجان حد فاهم في الإتيكيت، طب ما تجيبوا بعضشي تحكم، ويبقى على الرئيس في أول خطاب له يقول للشعب المصري "أنت نعجة وحصان" وهنا النهضة تقوم والثورة تنام، والمصريين أعصابهم تهدأ، يحتاج المرسي لزلطة مثله مثل صدفة بعضشي، وتحتاج مصر لحجرة عشان العجل ما يرجعشي لورا، ولو حضرتك بتفهم في البني آدمين فيبقى ست أشهر قليلة على الرئيس ليتعلم فن الإيتيكيت - كما قرأت في الخبر- ويبقى الخبراء الاجانب القادمين من الخارج لتعليمه الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيتكيت غير مجدين لأننا باحتياج لمدرسة، ومن الأفضل أن يقدم الإخوان ورق الرئيس في أقرب مدرسة لبيته، فالمسافة كبيرة بينه وبين المنشود، ولكن لو كان الإخوان يريدون بحق نهضة البلد وليس الجماعة، فعليهم أن يرفعوا أيديهم عن الرئيس ويتركونه يأكل البطاطا، ويقف على عربة فول في الشارع ليأكل، حينها سيعرف أن البلد بتخرب والمصريين محقين في الثورة، وحينها أمامه حلين، إما أن يستقيل أو يتنحى أيهما أفضل، فكلاهما أفضل لمصر، ولو كنت حضرتك تحلم باليوم إللي فيه مصر تتقدم في الصناعة والزراعة والتجارة فأيقظ ضمير حكامها، وانسى أن المقال اقتربت على النهاية، وتذكر أن ابن الرئيس الجاهل في الإيتكيت يتعين بثمانين اضعاف مرتب قرينه خريج تجارة، الذي يحصل على نفس تقديره –وهذا الاجريتقاضاه من ضرائب حضرتك، ولا تقل لي أنه حقه لأنه مواطن وكفاءته وضعته في مرتبة تفوق كل أقرانه، فأنا لا أرى في خريج تجارة بتقدير جيد موهبة فذة، علماً بأنه لايملك من الخبرة شيء لأنه خريج العام الماضي، صدقني لا أرى فيه إلا قدرة فذة أن يعرف ما وارء الجدران، فكيف له وهو غير المتردد على مقر عمله الجديد أن يعرف أن به إعلان داخلي لم يسمع عنه أحد، لكنه فلتة. الرئيس موهوب يحكم شعب من الأذكياء لكنه لا يريد أن يفهم هذا، فيصر على أن يستغبيهم، والسؤال لو كان الشاب فذ هكذا ألم تكن مؤسسات الشاطر أولى به، وكنا ساعتها مالناش أن نتكلم، لكن هانعمل إيه في بلد كل ما فيها فاسد؟ اقتصادها ينهار وتعليمها منهار ورئيسها يسفك الدماء، ويرى أنه محتاج دروس في الأيتيكيت، وعين نجله بثمانين اضعاف راتب قرينه وضميره مرتاح.
على الهامش طبعاً المكذب الرسمي للرئاسة سيخرج ويكذب الخبر، وحينها سأزداد تصديقاً له، أصل المشكلة في الضمير.

المختصر المفيد الأفضل أن تحضروا من الخارج خبراء إيقاظ الضمائر للرئيس وللجماعة، وحينها مصر ستتقدم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter