ياريت أيامك تعود يا مبارك''.. عبارة كتبها أحد سائقي ''الميكروباص'' على لافتة معلّقة في سيارته، تحمل صورة للرئيس السابق محمد حسني مبارك.
يبدو أن الشارع المصري أصبح يتناول السياسة يوميا على مائدة الطعام، ما جعل سائق بسيط يعبر عن غضبه من الأحداث التي تشهدها مصر، بمقارنة بين حكم الرئيس مرسي، وفترة النظام السابق.
سقط مبارك.. لكن سقوطه كان نقطة البدء نحو تغيير أشمل، فعلى الرغم من الكبت السياسي الذي شهده الشارع المصري في عهد الرئيس السابق، إلا أن ثورة يناير المجيدة التي فتحت نوافذ الحرية، فتحت الباب أيضا أمام الانفلات الأمني والبلطجة وغلاء الأسعار.
ومن الواضح أن الشارع في مصر لن يهدأ بسهولة، في الوقت الذي تتبادل فيه السلطة والمعارضة الاتهامات بأنها المسؤولة عن التوتر السياسي الذي تمر به البلاد.
وكأن مصر باتت على موعد شبه يومي، أن تستيقظ على مظاهرات هنا وهناك، ولعلنا نذكر أن ثورتنا العظيمة قامت من أجل ''عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية''، فيخرج الناس من منازلهم يوميا بحثا عن لقمة العيش، لكنهم يفاجؤون بشبح الأسعار، ويكتفي الجميع بالصمت الذي يحمل بين طياته تساؤلا بلا إجابة، يكون عنوانه: ''ماذا حققت الثورة للمواطن البسيط؟''.