الأقباط متحدون - مصر بين حب وحب
أخر تحديث ٠٨:٢٥ | الاربعاء ٢٠ فبراير ٢٠١٣ | ١٣ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٤٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصر بين حب وحب


بقلم : رفعت يونان عزيز

مصر بين حب وحب حالة مصر الآن هي حالة تمزق لجسدها فما يجرى من تظاهرات بين النظام الحالي والقوى الثورية والحزبية هو إنقسام بين الشعب يظهر من خلالها وجود نوعين من الحب حب يسعى لإعادتها على الدرب الصحيح لرفعتها وزيادة قوتها ومكانتها بين العالم وإكسابها حضارة جديدة تستيقظ عليها الدول التي تغفل معنى الحرية والعدالة كحق أصيل من حقوق الإنسان وتكشف غموض ودهاء بعض المنادين بالحريات والديمقراطية ونحن فى زمن تلعب فيه السياسة العالمية للدول الكبرى لمصالحها ومطامعها حتى ولو على حرية وحقوق الشعوب النامية والساعية لخير وطنها وشعبها بالرغم من هشاشة تفكير تلك الدول للسياسة التي تبنى نفسها والعالم معها والنوع الثاني من الحب هو حب للهدف الدفين فى الباطن الذى يظهر كالورد الصناعي والعسل المطعم بسم الأفاعي والحقيقة جعل مصر نقطة فى بحر الهوى لإقامة الأمبراطورية الخلافية الإسلامية الساعية الى بناء القوة العظمى التي تهيمن على العالم وغزوه وإمتلاكه وليست الدين هدف إنما وسيلة تدفع الشعوب الإسلامية تتعاطف مع فكر تلك النوع من النخبة التي تدير ظهرها لمصر الأصيلة ذي الحضارات والمقومات العديدة جغرافيًة وتاريخيًة وسياسيه ودينية وخميرة الإقتصاد التي بحاجة لتنشيطها وأهم شيء مباركة الله لها ولشعبها بنزول رسله فيها وسير العائلة المقدسة على أرضها هربا من ظلم الطغيان وقد ظهر ذلك عندما قال أحدهم ( طظ فى مصر ) وهذا كان ناقوس الخطر الذى بدأ بعده الى حالة الإنقسام الذى نعيشه . فتمزق مصر فتح بوابات التدخلات فى شأنها من دول عديدة تريد أن تملى علينا شروط أو مقترحات تسعى لالزامنا بها فنجد ايران تريد علاقات سياسية من نوع إقحام تدخلها فى الشئون الداخلية وكذلك أمريكا وإسرائيل ودول عربية وكأن مصر عادت لمرحلة الروضة وهو ما يتمناه أعداء الإنسانية والحرية والكرامة والمجد حتى نظل فى حالة منقادين وليست قائدين ونطيع الآمر وكأننا نفتقر لأدنى مقومات قيادة البلاد وهذا ما لانقبلهُ ولانعطيه مساحة حتى ولو لمجرد السمع فعلينا أن نعيد مصر لمجدها بإعلان دستوري جمهوري بتعديل وتغيير كل المواد الدستورية التي أنشئت الخلافات والتقسيمات وفككت النسيج وفتحت شهية مطامع الغرباء لاسقاطها فى براثن الإرهاب وتصنيفها من الدول الراعية له . ولانحيا فى ظل الحزب الواحد الحاكم بما يراه بل فى ظل مشاركة كل المصريين وبناء الدولة المصرية الحديثة المدنية التي تترعرع على الحرية والعدالة والديمقراطية المرتويةُ من حقوق وكرامة الإنسان


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع