لماذا يرسل محمد مرسي خطاب شكر لوزير الدفاع عن مهمه اداها قبل 12 يوما؟ هل فعلا لم يتذكر شكر القوات المسلحه بعد انتهاء المؤتمر الاسلامى أم ارادت الجماعه تصليح البيان الرئاسي الغامض الذى لم ينف اشاعة قرب اقالة الفريق اول عبد الفتاح السيسي؟.
«التحرير» حصلت على معلومات عن ظروف اعداد خطاب الشكر الذى نشره المتحدث العسكرى العقيد ا. ح. احمد على، على صفحته ووجه فيه مرسي عبارات الشكر والتقدير والثقه للفريق اول السيسي وللقوات المسلحه وقادتها وضباطها على ادائهم فى تأمين فعاليات مؤتمر التعاون الاسلامى الذى عقد فى الفتره من 6-7 فبراير بالقاهره.
ووفقا لمصادر اكدت لـ«التحرير» ان الرئاسه تلقت صيغة الخطاب مساء الاثنين حيث عرض على مرسي بينما استبعدت خيار اخر باجراء اتصال مباشر بين مرسي والسيسي على غرار ما حدث بعد ازمة تسريبات الرئاسه السابقه عن محاكمه المشير طنطاوى والفريق عنان والتى اطاحت برئيس تحرير صحيفه قوميه نشر تقارير صحفيه عنها.
وقالت المصادر ان اقتراح الاتصال طرح مساء الاثنين بينما ادار احد مستشارى الرئيس اتصالات بالمؤسسه العسكريه على غرار مفاوضات الرئاسه مع المستشار المقال خالد علم الدين للتفاوض حول صيغة الخروج من الازمه للجانبين خاصة بعد ان اعلنت تهديدات على لسان مصادر عسكريه هى فى الارجح من المحللين والخبراء المتقاعدين، لكن تعليمات عليا رجحت استبعاد اجراء اتصال هاتفى وان تتبادل المؤسستان البيانات النافيه لتتوقف الازمه.
ووفقا لمصادر اخرى فان مكتب وزير الدفاع تسلم بريد رئاسي يحوى خطاب شكر موجه الى الفريق عبد الفتاح السيسي صباح الثلاثاء لكنه موقع بتاريخ اليوم السابق الاثنين 18 فبراير، واشارت المصادر ان الخطاب تم نشره على الصفحه الرسميه للمتحدث العسكرى بهدف توضيح الإحترام المتبادل بين المؤسستين وتفنيد الشائعات المروجه فى ذات الشأن وتأكيد اللجوء للمصادر الرسميه لتمرير المعلومات.
كان خطاب الشكر قد تضمن اعتزاز الرئاسه بالدور الوطنى الذى قام به الضباط والجنود ضباط الصف فى تأمين المؤتمر الاسلامى وخروجه بافضل صوره ولم يشر للفريق السيسى الا فى عنونة الخطاب باسمه .