كتب أسامة نصحي - فيينا
أكدت كريستينا مارك عضو البرلمان النمساوي ووزيرة دولة للشؤون الاقتصادية، وأمين عام جمعية الصداقة المصرية النمساوية أن دول الربيع العربي وفى مقدمتها مصر وتونس خطت خطوات هامة على الديمقراطية، ولكنها سقطت في فخ الانقسامات السياسية وسيطرة المتشددين على مقاليد السلطة ومحاولة إقصائهم للمختلفين معهم سياسيا في محاولة لإعادة إنتاج أنظمة استبدادية جديدة تفوق في استبدادها الأنظمة قبل الربيع العربي .
وقالت الوزير النمساوية خلال لقائها مع أعضاء رابطة الثقافة العربية في فيينا أن الثورات العربية تحتاج إلى رشد القرار السياسي والقبول بالعملية الديمقراطية ونتائجها وتفعيل دولة القانون مؤكدة أن علاقة النمسا بالعالم العربي ستظل قوية برغم وصول الإسلاميين إلى الحكم وستقدم النمسا كل المساعدة لبناء الديمقراطيات الوليدة فى دول الربيع العربي.
شارك فى اللقاء الذي نظمته رابطة الثقافة العربية فى فيينا العديد من أبناء الجالية العربية والإسلامية ، إضافة إلى بعض ممثلي الصحافة بالنمسا المهتمين بالشأن العربي والإسلامي.
وافتتح اللقاء مجدى العشري رئيس رابطة الثقافة العربية بكلمة قصيرة رحب فيها بالحضور
، مع التأكيد على الصداقة التى تجمع بين كرستينا مارك مع أبناء الجالية العربية منذ سنوات سابقة ، متمثلة فى زيارتها المتعددة الرابطة.
أما عبد المنعم توفيق الرئيس الشرفي للرابطة فقد ذكر فى كلمته على المواقف المتعددة التى جمعته مع كرستينا مارك وعمق الصداقة التى تجمع بينهما منذ سنين طويلة ،
و في نهاية اللقاء قدمت كرستينا مارك دعوة للحضور بزيارة البرلمان النمساوى مع تحديد موعد الزيارة مع إدارة رابطة الثقافة العربية في وقت لاحق.
يذكر أن كريستينا مارك هي سياسية فاعلة في الحزب الديمقراطي المسيحي ÖVP ، ومنذ يناير 2007 تعمل وزيرة دولة للشئون الاقتصادية ، بجانب عضويتها فى برلمان النمسا الاتحادي، وفى عام 2010 كانت المرشحة الرئيسية على قائمته الحزب لانتخابات بلدية فيينا .