الأقباط متحدون - الرقص على السلالم
أخر تحديث ٠٣:٣٠ | الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٣ | ١٠برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الرقص على السلالم


بقلم: بطرس يسطس

فيه نوعين من الحياة .. حياة أرضية عالمية ، وحياة روحية سماوية .. التمتع الكامل بالحياة الأرضية العالمية يقتضى خوض الحروب زى ما حصل فى ليبيا مؤخراً وما يحدث فى سوريا حالياً وهو إستعمال العنف والقتل والقتال للوصول للحكم والتمتع بكل شىء عالمى ، وخلال مرحلة القتال يموت من يموت ويعذب من يعذب ، ويهجّر من يهجّر ويجوع من يجوع ، وبأى ثمن يسعى الناس للوصول للإنتصار والحكم .. يروجو أكاذيب يسرقوا فلوس يسرقوا سلاح يغتالوا ناس ..
 
يعنى تعمل ما تشاء .. مافيش أى حدود فى المعركة ، وبيبقى فيه متألمين بالملايين .. مافيش أى مشكلة .. لابد من الإنتصار بأى ثمن وفيه الطريقة الروحية ودى عملها أجدادنا قبل مرحلة المدارس إنه بيستسلم للغزاة يفعلوا ما يشاءوا ويستمر هو فى حالة الإنسان الخيّر إلى أن ينصفه الله ويخرج له حقه ، لكن لأن الله تأخر فى إنصاف أجدادنا ، والحاكم فتح المدارس تعلم الناس الحرب والقتال ..
 
فأحب الناس طريقة الحرب والقتال وإن خيراتها وفيرة ، ورفضوا الطريقة المسيحية طريقة الأجداد لكن المسيحيين ( حتى بعد تعلمهم الطريقة الحربية فى المدارس ) لسبب أو لآخر بيرفضوا إسلوب القتل والقتال ، أما لوجود بقايا مسيحية فى نفوسهم ، أو خوفاً من الهزيمة أمام أعدائهم ، فإكتفوا بالحرب الكلامية والمقالات والمؤتمرات والشكاوى ، وهذا الإسلوب عقيم فلا هو إسلوب عالمى بكامل عنفه وأساليبه ، ولا هو إسلوب روحى بكافة خصائصه ومميزاته.
 
وبالتالى عملوا زى اللى رقصت على السلالم لا اللى فوق شافوها ولا اللى تحت نضروها ، وأصبحوا يضيعوا حياتهم ووقتهم فيما لا يفيد ولا يثمر سوى عمل ضوضاء ، والإعتقاد إن الضوضاء ستثمر شيئاً ما ( وإن شاء الله فى المشمش )

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع