أكد اللواء أركان حرب عصمت مراد، مدير الكلية الحربية، التحاق عدد من أبناء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بالكليات العسكرية، مشيرا إلى أن ابن شقيق الرئيس محمد مرسى التحق بالكلية الفنية العسكرية، موضحا أن التوجهات السياسية للآباء لا تعنى القوات المسلحة.
قال «مراد» خلال لقاء جمعه بعدد من الصحفيين فى مقر الكلية الحربية، أمس، إنه لا تفريق بين المتقدمين للكلية، مشيرا إلى التحاق ابن شقيق الرئيس محمد مرسى بالكلية الفنية العسكرية، وأنه حاصل على ٩٤%، ونجح فى كل الاختبارات ضمن الـ٢٥٠٠ طالب من طلبة الكليات العسكرية هذا العام. وقال: «لو قام ابن شقيق الرئيس بمارسة العمل السياسى فى أى يوم فسوف يحاسب مثله مثل غيره، لكن من يملك منعه فى حقه بالالتحاق بالكلية؟!».
وأضاف: «أقسم بالله أن هذا الطالب لن ينال إلا ما هو له الحق فيه.. فإما يُكرم مثل أبناء الناس فيها إذا تفوق.. أو يعاقب مثله مثل غيره إذا أخطأ».
ورداً على سؤال حول وجود طلبة أبناء للإخوان المسلمين داخل الكليات العسكرية أكد أن الدفعة ١٠٩ حربية التى تم الاحتفال بانتهاء فترة التدريب الأساسى لها خلال الفترة الماضية بها أبناء للإخوان المسلمين، موضحاً: «لا يمكن للكلية الحربية أن ترفض طالباً حاصلاً على ٩٨% بالثانوية العامة وله من المواصفات الطبية ما يؤهله للدخول، ويصلح طياراً على مقاتلة إف ١٦، ووالده متعلم وأمه كذلك، وتمكن من اختراق طوابير الضاحية والجرى لأكثر من ٣ مرات بكفاءة عالية، ويتحدث بطلاقة ومهتم بملبسه ومظهره.. فكون والده إخوانياً لم يعد مؤثرا على قبول الطالب فى الكليات العسكرية».
وأوضح أن الله تعالى قال «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، بما يؤكد لنا جميعا أن كل من خرج من بيت إخوانى أو جهادى أو سلفى أو مسيحى أو أزهرى يمكن قبوله داخل الكلية الحربية دون النظر إلى توجه عائلته أو أسرته على الإطلاق.
وأشار إلى أن التوجهات السياسية للآباء لا تعنى القوات المسلحة فى شىء، بل كل ما يعنيها فقط القضايا الجنائية التى تمس الشرف دون الحديث عن أى توجهات سياسية للآباء، لافتاً إلى أن الطالب عندما يأتى للكليات العسكرية يخلع أى انتماء حزبى أو سياسى لديه، أو يكون البديل لذلك خروجه من الخدمة العسكرية ووقوعه تحت طائلة القانون العسكرى الذى يحظر السياسة داخل الجيش، قائلاً: نحن نأخذ السلفيين والإخوان والمسيحيين والأزهريين فى الكليات العسكرية، ونوع من الظلم أن نقول «إن اللى أبوه إخوانى أو عمه ما يدخلش الكلية الحربية».
وفى سؤال حول القَسَم الذى تم استحداثه داخل الكليات العسكرية بعد انتهاء فترة التدريب الأساسى، أوضح اللواء عصمت مراد أن القَسَم داخل القوات المسلحة تقليد أدبى بين الطالب وبين نفسه، وليس بديلا على الإطلاق للقَسَم القانونى الذى يردده الطالب عند التخرج وما أردناه من هذا القَسَم تأكيد رسالة مبكرة على أن الولاء للوطن دائماً.
وتابع أن الضباط لا يقسمون على الولاء لرئيس الجمهورية كشخص، وإنما يقسمون له بالولاء وطاعة الأوامر باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذى يملك قرار إعلان الحرب، وليس همّ القوات المسلحة أن تحمى رئيس الجمهورية، فهذه مسؤولية ملقاة على أجهزة مثل الشرطة المدنية والحرس، وكون الرئيس ليبراليا أو يساريا أو إخوانيا، لا علاقة له بولاء القوات المسلحة للرئيس.
وفى رده على سؤال حول ما تردده وسائل الإعلام حول أخونة القوات المسلحة قال إن البينة فى هذا الأمر على من ادعى، والحديث تزايد فى الفترة الأخيرة حول أخونة الضباط والصف والقيادات دون أن يكون لذلك أساس من الصحة.