وصلت أزمة وزارة الأوقاف مع الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، إلى طريق مسدود، بعدما أعلن شاهين أنه سيقوم بأداء صلاة الجمعة المقبل بمسجد عمر مكرم، مؤكدًا أنه يؤم المصلين في الفروض ويمضي في دفتر الحضور والانصراف، رغم قرار الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، بإيقافه عن العمل وتحويله للتحقيق.
ولفت شاهين إلى أن الوزارة، تماطل في التحقيق معه، مؤكدًا أنه مؤمن بكل كلمة، قالها في خطبه، قائلاً: "كل خطبي مطابقة لصحيح الكتاب والسنة وتبعد تمامًا عن نشر الفتنة والبغضاء والتحزب".
وأشار إلى أن قضيته مع الوزارة سياسية، والهدف منها إقصائه عن مسجد عمر مكرم، لافتًا إلى أن ذلك محاولة إخوانية للسيطرة على المسجد كمقدمة لأخونة ميدان التحرير فيما بعد، على حد قوله.
وشدد شاهين على تمسكه بالمنبر والتأكيد على أهداف الثورة باستمرار مهما كلفه ذلك، وتساءل: "لماذا يتم إحالته للتحقيق بدعوى الاشتغال بالسياسة بينما هناك أئمة لهم انتماءات إخوانية وسلفية، دعوا الجمهور للتصويت بـ"نعم" على الدستور من على المنابر وأئمة يؤيدون الرئيس مرسي ليل نهار، واتهموا جبهة الإنقاذ بالخراب ووصل الأمر إلى حد إهدار دم بعض المعارضين، فضلا عن التكفير، ولفت إلى أن بعض الدعاة وصفوا الرئيس بانه أمير المؤمنين ومن الصحابة واتهام الإعلام بأنه حمالة الحطب وغيرها من الأمور ومع ذلك لم يحال أحد إلى التحقيق.
وأضاف: "أن ما يأتي على هوى النظام والإخوان يتم التغاضي عنه، أما من يقول كلمة الحق لله والوطن، ويقدم نصائح نبوية للمسؤولين والحاكم يتم زجره ومحاولة إسكات صوته للأبد؛ لأن النظام يضيق ذرعا بالنقد ولا يقبل الاختلاف.
من جانبه، أكد الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، أن الوزارة لا تتصيد أخطاء لأحد، وتدعو أئمتها إلى عدم ممارسة السياسة من على منابرها وليس لتيار أو فصيل سلطان عليها، ولفت إلى أن التحقيق مع شاهين سيتم بكل شفافية ونزاهة ومن حقه اللجوء للقضاء في حالة تضرره أو شعوره بالتعرض للظلم.