الأحد ٢ يونيو ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +03:00 EEST
بقلم : مينا ملاك عازر
من يعيب على الدكتور مرسي أنه قال أن ماء النيل سيزيد بالدعاء والحب لا يستحي أنه يكتفي بالدعاء فقط على الجماعة والدكتور مرسي، ولا ينزل للشارع للإطاحة بهما، ولا يوقع على استمارة تمرد ليزيد من عدد التوقيعات حتى يطيح بهما.
إن كان الدعاء مطلوب لأنه لا يوجد ما يوصلنا لهدفنا مهما سعين إليه بدون الله لكن الدعاء وحده وسيلة العاجز، فالعمل مع الدعاء وسيلة الناجح، لا تهملوا الله في دعاءكم ليسدد خطاكم ولكن لا تكفوا عن العمل.
الكسول يقول أن الشبل في الطريق والأسد في الشوارع، الكسول فقط من يمد يده في الصحفة ولا يردها لفمه ويكتفي بالدعاء على من ظلمه ويظلمه، ويبيع البلد، ويعقد الصفقات لجلب الأموال في مقابل أن يصل بالمال لجماعته
الجاهل يظن أن دعاءه أفضل الطرق للوصول لهدفه، فيكف عن التفكير والعمل والجد والاجتهاد؟ فيصل به الحال ليحكمه خائن أو عميل أوبائع للأوطان أو حالم بأوهام العالمية.
الدعاء وحده ودون مجهود معه وسيلة العاجز والكسلان والفاشل فلا تعب على غيرك بأنه يضع حلولاً تقوم على الدعاء، وأنت لا تفعل شىء إلا أن تدعو على من يقطع عنك الكهرباء بخراب البيت.
مصر بلداً عظيم ابتلاه الله بحاكم لا يجيد إلا الدعاء وشعب لا يرى حلاً إلا في الدعاء ويوم أن ثار، ثار ولم يكمل ثورته فقفز عليها الإخوان.
الله وحده القادر على أن يزول عن مصر غمتها ولكنه ينتظرك لتعمل إللي عليك، ثر فيتمم مناك ويزيلهم عن صدورنا وجيوبنا وعقولنا ومستقبلنا وحاضرنا ويجعلهم أثراً بعد عين.
هو يعني إحنا ما كناش نعرف بفشل مرسي إلا لما بدأت أثيوبيا تبني سد النهضة فافتكرنا كلامه عن الدعاء فقط لزيادة ماء النيل وساعة لما قالها ما شفتش حد يعني بيدعي له ويقول له الله يهديك.
لماذا لم يجلس مرسي ويدعو الله أن ينجحه في الانتخابات الرئاسية دون أن يقوم بالإعلان عن نفسه وإجراء برامج تليفزيونية وحوارات ومؤتمرات صحفية ما دام الدعاء هو الذي سيزيد مياه نهر النيل.
هل حل مرسي أزمة الجنود المختطفين بالدعاء فوجدناهم مطلقي السراح دون مجهود من أي جهة وبذلك نكون قد فهمنا، كيف حدثت المعجزة أن أطلقنا سراح الجنود دون تفاوض أو مساومة أو إطلاق طلقة رصاص.
أنا شخصياً أدعو لله أن يرحمني وينصر مصر ويرفع عنا الغمة ولا يكمل صاحبنا الأربع سنوات ويرحل وجماعته معه.
الحب والدعاء سلاح مرسي في حل أزمة ماء النيل، طب ما ينفعشي يخليهم سلاحه في حل أزمته مع حملة تمرد ومع الثوار يوم 30 يونيو، ولا يطلق علينا كلابه ومليشيات جماعته وشرطته.
دراج : ما يحدث في تركيا نهاية الحلم الوهمي لاوردغان والإخوان بإحياء الدولة العثمانية 
English
