قال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حالة الإرهاب حول العالم لعام 2012، إن مصر ما زالت تكافح التطرف العنيف والإرهاب، وإن منطقة شمال سيناء صارت تمثل نقطة عبور لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة، ونقطة عبور لعناصر تنظيم القاعدة، والمتطرفين العابرين من فلسطين لممارسة العنف.

وأضاف: على الرغم من وجود تقارير لوسائل الإعلام عن التحرك المصرى لهدم أنفاق التهريب، فإنها ارتفعت فى وقت لاحق من هذا العام، وزاد تهريب الأسلحة من ليبيا إلى مصر منذ الإطاحة بنظام القذافى. وتابع: الحكومة المصرية سعت، لحد كبير، لحماية المنشآت الرسمية، واستعادة الأمن الأساسى، وضمان الانتقال السياسى السلمى.

واعتبر التقرير أن حادث مقتل جنود رفح فى شهر أغسطس الماضى الذى راح ضحيته 16 جندياً وضابطاً، أدى إلى زيادة مشكلات الانفلات الأمنى فى سيناء، وأن قطاع الأمن الوطنى، الذى حل محل جهاز أمن الدولة سعى جاهداً إلى فهم مكافحة التهديدات الإرهابية، وكان له بعض النجاحات، مثل القبض على خلية مدينة نصر، وإحباط محاولات اقتحام السفارة الأمريكية، وتأمينها، خلال مظاهرات 11 سبتمبر الماضى.

وأضاف التقرير أن مصر تواصل بذل جهودها الرامية إلى تحسين الأمن على الحدود، بمساعدة الولايات المتحدة، والحفاظ على تعزيز أمن المطارات والموانئ وقناة السويس، مشيراً إلى أن عملية الانتقال السياسى فى البلاد وتغيير الحكومة حالا دون تحقيق المزيد من التقدم فى هذا المجال، وأشاد التقرير بدور مصر فى التوسط لوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، فى نوفمبر الماضى.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة قدمت المساعدة التقنية لمصر، لضمان سيولة حركة الأفراد والبضائع سلمياً وبشكل قانونى عبر معبر رفح الحدودى، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من تركيب ماسحات ضوئية فى جسر السلام على قناة السويس عند القنطرة شرق، لمكافحة التهريب عبر حدود سيناء وقطاع غزة.

وفى مجال مكافحة غسيل الأموال، أوضح التقرير أن وزارة الخارجية تتلقى قوائم الأمم المتحدة وترسلها إلى وحدة المكافحة المختصة فى مصر، ثم توجه الأجهزة المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ولفت إلى أن التأخير فى العملية القضائية يمكن أن يؤثر على إجراءات تجميد أصول الأفراد والأشخاص الاعتباريين المدرجين فى قوائم الأمم المتحدة بشكل سريع.

من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، تعليقاً على التقرير: «إن الولايات المتحدة تدعم الحكومة المصرية فى جهودها لتأمين حدودها وتفكيك الشبكات الإجرامية والإرهابية».