كل هذه التساؤلات وغيرها حملناها لأحد الشخصيات السياسية والحزبية البارزة في الساحة السياسية الآن وهو الدكتور احمد دراج القيادي بحزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ وكان لنا معه هذا الحوار 

أنا لست معترض علي مشاركة الجيش والشرطة في التصويت في الانتخابات ولكن كنت أتمني أن يأخذ الموضوع بعض الوقت كفترة انتقالية ومن وضع هذا الدستور عليهم أن يتحملوا ذلك أم أنهم يرتكبون الخطأ ثم يقولون تعالوا طلوعنا من الخطأ 

مشاركة الجيش والشرطة في التصويت  في الانتخابات ونحن في مرحلة انتقالية شيء صعب ولكن لا يسال عن ذلك الجيش أو الشرطة وإنما يسال عن ذلك  من تعجلوا وسلقوا الدستور في غفلة من الشعب المصري بمجموعة من الإخوان وحلفائهم مرروا مواد بعينها لكي يستطيعوا السيطرة علي مفاصل الدولة المصرية فهما أول من أجرم وأخر من أجرم  وسوف يظل هذا الجرم عالق في رقبتهم سواء بقي القرار أو تم تغيره وان المحكمة الدستورية لم تفسر ذلك من تلقاء نفسها وإنما بناء علي نص موجود بالدستور 

لهم أكثر من هدف من بينها السيطرة علي الانتخابات القادمة من خلال قضاة يأتون علي عجل وبخاصة أنهم يخشون وجود أغلبية بمجلس النواب غير موالية للإخوان كما أنهم يحاولون الآن تجهيز مجموعة من المحامين حتي يحلوا محل القضاة من ثم السيطرة علي القضاء والسيطرة علي القضاء أول ما تعني تعني السيطرة علي الدولة المصرية 

نحن لدينا ثلاث سلطات التنفيذية والتشريعية وهما يسطرون عليهما ويريدون أن ينقضوا علي السلطة الثالثة قبل أن يعاد الأمر إلي نصابه القانوني وقبل أن ينتبه الشعب ويحبط هذا المخطط 

هناك سيناريوهان الأول محاولة الالتفاف علي حملة تمرد صاحبة الدعوي للتظاهرات والدعوي لاستفتاء عام أو يتجاهلوا الموضوع والسيناريو الأخر هو  استخدام العنف ضد المشاركين في مظاهرات 30 يونيو وإذا أصروا علي استخدام العنف سيؤدي إلي ما أدت إليه ثورة 25 يناير 

تعاملت الرئاسة مع أزمة سد النهضة بنوع من الاسترخاء والإهمال وبنفس طريقة النظام السابق فإذا قارنت بين مبارك ومرسي لن تجد فرق كبير بين الاثنين نفس التعامل ونفس الرؤية الإخوة الأفارقة والإثيوبيين بصفة خاصة لديهم حساسية وهما بشر مثلنا 

بكل تأكيد إنشاء السد فيه مضار علي السد المصري والأمن المائي المصري 

ولكن الحديث عن العمل العسكري يعني أننا لا نعرف أن نتصرف بطريقة صحيحة النظام يستخدم طريقة خطا الحل في الحوار مع الإثيوبيين والتعامل معهم علي أنهم جزء من إفريقيا وليسوا جزء من أوربا فالكلام عن المصالح المشتركة بين مصر وإثيوبيا كلام مهم وضروري وتكون دعم وسند لنا فبدلا ما كانوا استعانوا بالشركات الإسرائيلية كنا قومنا نحن بعملية البناء فبدلا ما كنا نرفض السد من المبدأ كنا نوافق ونتفق معهم علي شروط معينة لإنشاء السد لا تسبب ضرر للشعب المصري فهناك أكثر من نقطة، وأكثر من محور كنا ممكن أن نعمل عليها وكنا نشارك بقدر ما في أنشاء السد بحكم خبرتنا السابقة حتي لو لزم الأمر تمويل بناء السد وكنا نحقق مصالح إثيوبيا بأقل أضرار لمصر.