الأقباط متحدون - الصحافة المصرية بين الضلال والتضيل
أخر تحديث ٠٥:٠٨ | الأحد ٢٣ يونيو ٢٠١٣ |   ١٦ بؤونة ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣١٦٦ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الصحافة المصرية بين الضلال والتضيل


بقلم: الشربينى الاقصرى

تتبارى الصحف(المصرية)هذه الايام وتدعمها وسائل الاعلام(المصرية) ووتتغزل باللقاء مع الرئيس (المخلوع)مبارك .ولها الحق فيما تكتب وفيما تروج فهى اولاوقبل كل شىء وسائل اعلام (تجارية) (مأجورة)وثانيا:انها تعودت على ان تستغل سذاجة عقلية الشعوب .
 
وفى قراءة لهذه الصحف وبعض وسائل الاعلام فى كل عصر (حول الصحافةالمصرية بين ضلالها وتضليلها واكاذيبها ونفاقها )منذ عهد(الملك فاروق )وحتى يومنا هذا بعد (أحداث او ثورة ) يناير 2011م فوجدت ان الصحف المصرية(المصونة)هى ذات الصحف والصحفيين هم نفس الصحفيين واقلامهم هى نفس الاقلام وجدتهم قد كتبوا عن الملك فاروق ومجدوه حتى جعلوه سليل ال البيت وان نسبه يلتقى بنسب الرسول (صلى الله عليه وسلم ).اما اباؤه واجداده فهم خير من حكموا مصر على مر العصور منذ عهود الفرعنة حتى اخر ملوكهم (فاروق).
 
واقرأ عزيزى القارىء هذه المقالات كى تتأكد بنفسك لصحة مانقول(ووسائل البحث الان ميسرة وحديثة) . وبعد رحيل الملك عن الحكم كتبواعنه وقالوا (ما قاله مالك فى الخمر )انه احقر ملك حكم مصر وانه سليل اسرة حقيرة كانت تتاجر فى (الدخان)وانهاأسرة غير عربية وغير مصرية أسرة افسدت مصر وستظل مصرفى فساد بسببها الى اجيال واجيال قادمة وحجبوا حتى صوره واخباره فى هذه الصحف الا الاخبار التى تسىء له ولعائلته بل وكتب البعض بانه لا يجوز لفاروق حتى ان يدفن فى ارض مصرالطاهرة . ثم جاء عبد الناصر الى سدة الحكم فقالوا عنه ما قاله الراوى الشعبى على الربابة (عن ابى زيد الهلالى وعنترة بن شداد )وقالوا انه بطل من ابطال التاريخ العظماء ولم ولن يجود الزمان بمثله ابدا انه كصلاح الدين الايوبى تارة وكخالدبن الوليد تارة اخرى واسرته من اعرق الاسر فى مصر والعالم العربى وهى أسرة تنتمى الى قبائل عربية عريقة الاصل والاصول وحولوا هزيمته فى 1967 الى (نكسة).
 
وان اسرائيل كسبت معركة عسكرية ونحن كسبنا معارك عظيمة لاننا لم نفقد (بطلنا )عبد الناصر القائد العظيم . رحل عبد الناصر ورحلت معه (فى الصحف المصرية طبعا) بطولاته وامجاده وتحولت (النكسة)افى 1967م الى هزيمة نكراء لم تهزم مصر مثلها على مر العصور .
 
وتحول البطل المثالى الى طاغية وديكتاتور وسفاح ودموى بل وكتب البعض بالحرف الواحد (على قبره يجب ان نطلق الرصاص )حتى السد العالى اعتبروه افسد النيل ومنع الطمى عن الارض وأدى حتى الى تدهور صناعة الطوب فى مصر . وجاء السادات وجاء معه (السمن والعسل ) فاصبح هو الرئيس (المؤمن )وهو حامى القانون ومؤسس دولته وطارد الشيوعية من مصر وبلاد العرب واعاد الاحزاب وحرر رأس المال وبطل (العبور العظيم )وبطل الحرب والسلام . رحل (السادات )ورحلت معه جميع اعماله وانتصاراته وظهرت مفاسده فى سياسة (الانفتاح)والتى اطلقوا عليها سياسة (الانبطاح).
 
وظهرت فى عهده القوى المستغلة من الرأسماليين (الطفيليين)الذين هزموا مصر اقتصاديا وسياسيا وتحولت اتفاقية(السلام)مع اسرائيل الى اتفاقية(الخزى والعار)الاتفاقية التى اضعفت مصر وفرقت شمل العرب وتطاولوا حتى على شخصه كأنسان وعلى اسرته كعائلة . وصل (مبارك)الى السلطة وواصلت (الصحف المصرية ووسائل الاعلام)كعادتها فى صناعة(بطل )اسمه مبارك وصناعة (بطولات)على يد هذا البطل الذى استطاع (بضربته الجوية الاولى ) أن يهزم اسرائيل هزيمة منكرة سوف تعانى منها الى يوم الدين .انه اعاد لنا (طابا)بدبلوماسية فائقة الوصف واستكمل تحرير سيناء وبنى مصر الحديثة صديقة العالم العربى والغربى الرجل الذى تفادى عدة حروب كانوا يدبرونها لمصر مع (السودان)ومع(اثيوبيا )وحمى مصر من حروبها مع اسرائيل.
 
وبذلك يكون هو من ارسى دعائم السلام فى مصر ولم يذهب الى اسرائيل ولو مرة واحدة واعاد لم شمل العرب من جديد . جاءت احداث أو ثورة (يناير 2011م)ومعها رحل او (خلع )مبارك وظهرت الصحف المصرية ووسائل الاعلام المصرية (الصحف نفس الصحف والاقلام نفس الاقلام والمنافقون نفس المنافقين )تبارى الجميع فى (فضح)مبارك وحاشيته وجعلوه وشيعته كأسوأ (فرعون )حكم مصر وافسدها وافسد اهلها وجعل اعزة اهلها اذلة واخذ هؤلاء المنافقون يتقربون الى (الثورة) ويشمون رائحتها ويتحسسون(المكسب والخسارة )اين ؟ومع من؟
 
ومن هو البطل الموعود صاحب هذه الثورة ؟ انكشف المستور وظهرت (الاحداث) أو (الثورة) هى أحداث وثورة(الشعب) جميع ابناء مصر .اذن لا خوف من احد على احد وذهبت مع (الاحداث الثورية) كل اساليب الخوف والتخويف . لكن هؤلاء الصحفيين والاعلاميين لا يستطيعون (العيش)بدون (ابطال )وهميون يبتزون اموالهم ومن خيراتهم يعيشون فبدأ البعض مع(التيارات)المنتشرة بعد الثورة كانتشار (الجراد)على المحاصيل المصرية (الخضراء).
 
اما الاذكياء (والذين يعرفون من أين تؤكل الكتف ) وجدوا (ضالتهم )المنشودة فى نظام (مبارك )واعوانه وانصاره فى مصر وفى البلدان العربية والعالم الخارجى ومن يريدون تدمير مصر . انهالت العروض ومعها (ملايين الدولارات )لتلميع النظام السابق بقيادة (مبارك).
 
وها هم نفس (المنافقين )من الصحفيين والاعلاميين والمرتزقة(يتفننون)فى صناعة (النجم القديم الجديد )بأساليب يعجز (الشيطان )عن فعل مثلها .أخى القارىء انت شاهدت الصحافة والاعلام (المصرى) بعينك فى فترة ماقبل الثورة واثنائها والان ونحن لا دخل لنا بالصحافة والاعلام خارج مصر فهذه قضية اخرى .وذهب البعض الاخر والاقل ذكاء مرتميا فى احضان رجال الاعمال فى (الاحزاب )الاخرى .
 
ملحوظة هامة جدا : لابد فى كل فئة من وجود (اهل الحق والخير والعدل )اهل القيم والمبادىء فهناك من هؤلاء الصحفيين والاعلاميين الشرفاء الذين تمسكوا بمبادئهم وقيمهم ونضالهم من اجل الشعب المصرى انهم (قلة قليلة)والشعب المصرى دائما يفرز (الصالح)من( الطالح)ويعرف (الطيب)من (الخبيث).

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع