الأقباط متحدون | عبد الغفور: سندعم مرشح الرئاسة الإسلامي في جولة الإعادة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:١٧ | السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢ | ١٨ بشنس ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٧٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عبد الغفور: سندعم مرشح الرئاسة الإسلامي في جولة الإعادة

الشرق الاوسط | السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢ - ٣٨: ٠٨ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

قيادي سلفي بارز لـ «الشرق الأوسط»: المجلس العسكري لن يسلم السلطة كاملة

رفض الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي في مصر، دعوات الخروج إلى الشارع التي هدد بها البعض حال فوز الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك في الانتخابات الرئاسية، قائلا: «لا يعقل أن نقبل بالمقدمات ولا نقبل بالنتائج».عماد عبد الغفور
 
وأضاف عبد الغفور، أحد رموز الدعوة السلفية، أن «التجاوزات التي حدثت في انتخابات الرئاسة لا تذكر، مقارنة بالتجاوزات التي كانت تشهدها انتخابات الرئاسة في عهد مبارك، الذي كان التزوير قاعدتها والنزاهة استثناء، ولأول مرة في تاريخ مصر الحديثة تجري انتخابات بدرجة عالية من الشفافية».
 
وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «المجلس الاستشاري (الذي شكل لمعاونة المجلس العسكري الحاكم) سينتهي دوره وسيتم حله بعد انتخاب الرئيس الجديد»، مؤكدا أن «النور» سوف يتعامل مع الرئيس القادم حتى لو كان غير إسلامي.
 
وكشف رئيس أول حزب سلفي أسس عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) واستحوذ على ربع مقاعد البرلمان محتلا المرتبة الثانية بعد «الإخوان» عن أن «المجلس العسكري سوف يسلم جزءا من السلطة في 30 يونيو (حزيران) المقبل، لأن تسليمها كاملة يحتاج لوقت»، موضحا أن حزب النور سوف يقرر من سيدعمه بجولة الإعادة في الانتخابات حال التنافس بين الفريق أحمد شفيق ومحمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين؛ لكنه في الوقت نفسه قال: «نفضل المرشح الإسلامي».. وفيما يلي أهم ما جاء في الحوار:
 
* كيف تري المشهد الآن في مصر؟
- قطعنا أشواطا كبيرا نحو الديمقراطية، كان الجزء الأول منها في إطلاق حرية تأسيس الأحزاب السياسية بعد ثورة «25 يناير» وانتخابات مجلسي الشعب والشورى (الغرفة الأولى والثانية من البرلمان)، والآن تجري انتخابات الرئاسة المصرية، وأيضا سيتم تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، وإذا تمت هذه الخطوات، نستطيع أن نقول: إننا نتجه نحو مرحلة جديدة من الحرية في مصر ونقل السلطات، وبهذا نشهد أول حكومة غير عسكرية في مصر بعد أكثر من 60 عاما، ونأمل أن نخطو خطوات حقيقية لاستعادة الأمن وسيادة القانون في الشارع وبسط سلطات الدولة واحترام الإنسان، ثم نتجه إلى المعركة الأخرى وهي التنمية الاقتصادية، لتحقيق مزيد من الاستقرار للمواطن العادي.
 
* كيف تقيم تجربة أول انتخابات رئاسية شهدتها مصر بعد مبارك؟
- الانتخابات حدث فارق في تاريخ مصر، وإن كانت شيئا عاديا في أميركا والدول الغربية وفي كثير من دول العالم؛ لكنه بالنسبة لمصر حدث يؤرخ له ويحسب أنه لأول مرة في تاريخ مصر الحديثة تجري انتخابات بدرجة عالية من الشفافية والنزاهة.
 
* لكن البعض أكد وجود بعض التجاوزات شابت العملية الانتخابية.. ما تعليقك؟
- أحب أن أقول: حتى في أميركا أكبر الدول حرية ونزاهة، تشوب انتخابات الرئاسة «القيل والقال» ويتم الطعن عليها، فالناس دائما تتحدث عن خروقات؛ لكني أقول: إن هذه الخروقات لم تكن لتؤثر على سير العملية الانتخابية ولا تكاد تذكر، والاستثناءات لم تكن هي الأصل في الانتخابات الرئاسية، وكنا نرى أيام الرئيس السابق حسني مبارك القاعدة كانت التزوير والنزاهة والشفافية استثناء، ومن يتكلمون عن وجود 8 بطاقات لأشخاص توفوا أو حتى ألف بطاقة أو 10 آلاف، فلن تؤثر على الانتخابات، عكس مئات الألوف التي كانت تزور في النظام السابق.
 
* البعض يرى أنه حال فوز أحد المرشحين المحسوبين على النظام السابق ستدخل البلاد في فوضى.. ما تعليقك؟
- لا يعقل أن نقبل المقدمات ولا نقبل النتائج، ولا يعقل أنك تقبل بقانون وتشترط أن يطبق لمصلحتك فقط.
 
* «النور» دعم عبد المنعم أبو الفتوح.. في حال خوض مرسي وشفيق جولة الإعادة.. من سيدعم الحزب؟
- سوف نجتمع لمعرفة آراء أعضاء الحزب ونحدد من سندعمه خلال جولة الإعادة، وأستطيع أن أقول من سندعمه؛ لكن لا أقبل فرض رأيي على الحزب أو التعدي على حقوق الآخرين.
 
* بصراحة أكثر.. في حالة الإعادة بين مرشح إسلامي وغير إسلامي.. لمن تصوتون؟
- سندعم المرشح الإسلامي.. هذا تصورنا.
 
* ولو جاء رئيس غير إسلامي.. هل سيتعامل معه حزب النور؟ - حزب النور ليس حزب شخص؛ بل هو كتلة شعبية وحزبية، وكيان كبير وأي رئيس سوف يأتي سواء كان إسلاميا أو غير إسلامي سوف يتعامل مع الحزب، والنور بالمثل سوف يتعامل مع أي رئيس قادم سواء كان إسلاميا أو غير إسلامي.
 
* المجلس العسكري الحاكم وعد بتسليم السلطة نهاية يونيو.. هل ترى أنه صادق في ذلك؟
- السلطة أجزاء، وكون أن المؤسسة العسكرية ظلت في السلطة لمدة 30 عاما فهي تمتلك الكثير من الملفات الداخلية والخارجية التي يصعب تسليمها في ذلك الموعد، فالمجلس العسكري سيصدق في تسليم السلطة لرئيس منتخب، لكنها سلطة جزئية، لأن تسليم السلطة في مصر يحتاج وقت.
 
ومنذ ثورة يوليو (تموز) 1952، ومصر تخضع لرئيس جمهورية نابع من المؤسسة العسكرية (الجيش المصري)، لكن المجلس العسكري، المكلف بإدارة البلاد، منذ الإطاحة بمبارك في فبراير (شباط) 2011، قال: إنه يسعى لتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب لأول مرة في تاريخ مصر.
 
* هل طبيعة عمل المجلس الاستشاري تم تحديدها بعد انتخاب الرئيس؟
- المجلس الاستشاري تم تشكيله بعد أحداث اشتباكات شارع محمد محمود (محيط وزارة الداخلية) بين المتظاهرين وقوات الأمن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، لمعاونة المجلس العسكري بسبب ضعف التواصل بينه وبين طوائف الشعب، وكان الهدف منه عرض توجهات وأفكار المجلس العسكري لمناقشتها والوصول للأصلح منها؛ لكنه بعد استقالة رئيسه السابق منصور حسن، شهد الكثير من الاستقالات، وقام على أثرها رئيسه الحالي سامح عاشور بتعليق الجلسات، والحقيقة أن كل هذه الأحداث أضعفت المجلس، وأنه بمجرد انتخاب رئيس جديد سوف يتوقف عمله نهائيا.
 
* وماذا عن موقف تشكيل لجنة إعداد الدستور؟
- كنا وصلنا إلى نتائج رائعة ونهائية في اللجنة؛ لكن توقف بعض القوى السياسية عن العمل عطل اللجنة التأسيسية، التي قالت: «إنها لن تخطو أي خطوة إلا بعد الانتخابات»، وهذه الكتل كانت لها الأغلبية، وننتظر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، وبمجرد انتخاب الرئيس، سوف تواصل اللجنة عملها.
 
* وهل ترى أن أزمة اللجنة انتهت من وجهة نظرك؟
- أزمة التأسيسية انتهت، وجميع القوى السياسية اتفقت على معايير الجمعية التأسيسية والشخصيات التي تتولى وضع الدستور، وتم الاتفاق على اختيار جميع أعضائها من الخارج، بحيث يكون 37% لأحزاب السياسية يتم توزيعها حسب الوزن النسبي لكل حزب في البرلمان، و15 مقعدا لرجال القضاء والفقهاء الدستوريين، و9 مقاعد للهيئات الدينية مثل الأزهر، و«النور» تنازل عن جزء كبير من حقه في التمثيل داخل التأسيسية من أجل إنهاء الأزمة واتفاق جميع القوى السياسية على مبدأ واحد لعدم دخول البلاد في صراعات جديدة.
 
* هناك إشكالية في المجتمع تتمثل في الخلط بين حزب النور والتيارات السلفية الكثيرة.. كيف تعامل الحزب معها؟
- كانت هناك صعوبة كبيرة في تغيير وجهة النظر والتمييز ما بين حزب النور كحزب سياسي وحركة موجودة في الحياة السياسية، وبين التيارات السلفية الأخرى الموجودة، خاصة بعد تصرفات ومواقف بعض التيارات تجاه المسيحيين في مصر، وتم توضيح ذلك، وكذلك موقف حزب النور من قضايا المرأة وتمت مناقشة هذه الأمور لتوضيح وجهة نظرنا.
 
* لكن البعض يرى وجود عدم توافق بين حزب النور والدعوة السلفية! - لا.. هناك حرية وديمقراطية ونناقش الدعوة السلفية في الأمور التي تمس الرأي الفقهي، والمعنى هو أن لنا علماء نراجعهم في القضايا الشرعية، والدعوة السلفية لا تتدخل في شؤون الحزب؛ لكنها الظهير الشعبي الداعم لنا في أي انتخابات أو مواقف سياسية.
 
* صرحت بأنه سوف يتم الإفراج عن معتقلي العباسية قريبا.. ما صحة ذلك؟
- صحيح.. قمت بلقاء مسؤول مباشر عن ملف المعتقلين في أحداث العباسية (الذين تم اعتقالهم في مليونية جمعة النهاية بمحيط وزارة الدفاع)، وحصلت منه على وعد بالإفراج عن معظمهم خلال الأسبوع القادم، فضلا عن أن حزب النور لم يكف عن المطالبة بحقوق المعتقلين، وتم بالفعل الإفراج عن عدد من المعتقلين بعد أن تدخل الحزب.
 
* بعض تصريحات قيادات الحزب تثير غالبا خلافا في البلاد.. ماذا فعلت لمواجهة ذلك؟
- طالبت أبناء الحزب وخصوصا المتحدثين الإعلاميين بالتزام الهدوء في التصريحات، خاصة خلال الانتخابات الرئاسية التي وجهت لنا اتهامات كثيرة بشأنها، ونبهت عليهم أنه مهما حاول البعض الإثارة والتهييج، فلا تنجرفوا في هذا المنزلق، وأن يتركوا الجدل ويلزموا العمل.
 
* بصراحة.. كيف ترى حزب النور بعد عام ونصف من إنشائه؟
- أعترف بأن الحزب لم يصل إلى أهدافه السامية بعد، وما زال أمامنا الكثير لنقدمه حتى نصل إلى ما نهدف إليه من تحسن، ومصرون على مواصلة العمل وتجنب الكثير من اللغط والكلام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :