علن ائتلاف الضباط الملتحين بدء التواصل مجددًا مع مؤسسة الرئاسة، بعد أن وعدتهم بالعودة للعمل وحرية إطلاق اللحية داخل الوزارة. وانتقد الائتلاف تخاذل جميع القوى السياسية معهم، وفي مقدمتهم القوى الإسلامية.
وقال الائتلاف، في بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "القضية فضحت الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وسيلاحقهم تقصيريهم معنا أمام المولى. نحن خصماؤكم، ومن تخاذلكم بريئون".
وفي إشارة إلى القيادي الإخواني عصام العريان، تساءل البيان: "أين أنت يا من تنادى بحق اليهود أن يعودوا لديارنا؟ لم نسمع لك صرخة لابن بلدك وديانتك"، مهاجما منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن الحقوق والحريات، قائلا: "لم نسمع عن جمعية ولا مؤسسة ممن يدافعون عن الحقوق والحريات، بالدفاع عن قضيتنا ولو بشق تمرة".
وقال النقيب هاني شكري، المتحدث باسم الائتلاف، إن اتصالاتهم مع الرئاسة توقفت منذ نوفمبر الماضي بسبب أزمة الإعلان الدستوري المكمل الذي أطلقه الرئيس والاستفاء علي الدستور، وأن زملاءه تفهموا موقف الرئاسة بتأجيل عودتهم للعمل بعد انتهاء الأزمة.
وأضاف، في تصريح خاص لـ"الوطن": "بدأنا التواصل مع الرئاسة لتنفيذ الوعد الذي قدمه الدكتور محمد مرسي قبل توليه السلطة، الذي أكد فيه أنه يشجع الضباط على إطلاق لحاهم داخل الوزارة"، مؤكدا أن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، هو من يقف ضدهم رغم حصولهم على أحكام قضائية بالعودة.
وكان الرئيس محمد مرسي قال، في لقاء أثناء حملته الانتخابية على قناة cbc، إن "حرية الزي والمظهر تشبه حرية الاعتقاد، وإذا أراد الضابط أن يطلق لحيته، فله الحرية طالما كان قويا أمينا".