الأقباط متحدون - المتحدون تلتقى أسرة شهيد الغدر والتعصب الدينى بالخصوص داود مكرم
أخر تحديث ٠١:٠٣ | الأحد ١٤ ابريل ٢٠١٣ | ٦ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

"المتحدون" تلتقى أسرة شهيد الغدر والتعصب الدينى بالخصوص "داود مكرم"

تلتقى أسرة شهيد الغدر والتعصب الدينى بالخصوص
تلتقى أسرة شهيد الغدر والتعصب الدينى بالخصوص

حوار –عماد توماس

قبل ساعات من سفر أسرة شهيد الغدر والتعصب الدينى "داود مكرم" الى قريتهم الصغيرة "العمودين" بالمنيا التقينا الاسرة فى محطة مصر قبل استقلال قطار الصعيد ليودعوا "القاهرة" تاركين ذكريات اليمه ونفوس مريضة لا يتمنوا ان تعود مرة أخرى.

"داود مكرم"، شاب مصرى مسيحى لديه من العمر 34 عامًا، متزوج ويعول أسرة مكونة من ثلاثة أطفال (لارينا وإيرينى وكيرلس) وهو الشقيق الأكبر لإخوته جودة وكيرلس وعيسى وهانى ومينا وهنادى.
يعمل "مبيض محارة" جاء من قريته الفقيرة "العمودين" بالمنيا الى القاهرة للبحث عن الرزق لاعالة اسرتة

يحكى شقيقة الاصغر "كيرلس" ظروف استشهاد شقيقة فيقول : بعد احداث الاعتداء على الكاتدرائية يوم الأحد الماضى، توجهت مع شقيقى "داود" الى الخصوص للاطمئنان على شقيقنا  "عيسى" قابلنا  اربعة مواطنين مسلمين فى الظلام وسألونا عن أسماءنا وعندما علموا اننا مسيحيين بمشاهدة الصليب فى ايدينا قاموا بالاعتداء علينا بالضرب وطعنوا  "داود" بمطواه  فى القلب وهربوا ..نزف اخى وقمت باحتضانة وتلطخ قميصى بدماءه .. نقلته بتوك توك إلى مستشفى المطرية ثم الى مستشفى الخانكة، ولفظ أنفاسه  الأخيرة قبل أن يصل للمستشفى

تقول زوجته السيدة "سامية ملاك"، ان "داود" اتصل بها هاتفيا يوم استشهاده  للاطمئنان عليها وعلى اولاده وقال لها انه سينتهى من عمله وسيتجه الى الكاتدرائية بعد ان شاهد الاعتداء عليها قائلا " "نفسى اموت شهيد" فقلت له "والعيال" فرد "ربنا يتولاهم"

تعول الان الزوجة ثلاثة أطفال (لارينا بالصف الخامس الابتدائى، وإيرينى بالصف الثانى الابتدائى، وكيرلس 3 سنوات بالاضافة الى جنين فى الشهر الرابع ) لا تعمل وليس لديها مصدر رزق وتعتمد على اعالة ورعاية الله لها. وتؤكد رغم حزنها على فراق زوجها انها سعيده انه استشهد.

ببراءة الأطقال تقول "ايرينى"، ابنه الشهيد : "لما كنت بعوز حاجة "حلوة" بابا كان بيجبهالى..لكن دلوقتى ربنا هيجبهالى"

وحمل "مكرم كامل" والد الشهيد "داود"، محمد مرسى دماء ابنه ودماء المسيحيين التى تنزف..متسائلا : بأى ذنب قتل ابنى..قتلوه فى الظلام وقمنا بدفنه فى الظلام !!

من جانبه، يقول "عادل صبحى"، مهندس زراعى، وابن عم الشهيد : ان "داود" كان يتمنى ان يموت شهيد منذ حادث كنيسة القديسين ومذبحة ماسبيرو وكان يردد دائما انه يشعر أن الله لن يغفر خطيئة الا بالدم عن طريق الشهادة ..فكانت فكرة الاستشهاد دائما فى قلبه وتحقق له ما يريد"
يحكى ابن عم الشهيد عن جنازته فيقول : "كل المسلمين والمسيحين بالقرية شاركو فى الجنازة ..وكان الهتاف "شايل كفنى ورايح اموت رايح اعمل زى دواد" ..ويرفض ابن عم الشهيد الجلسة العرفية التى عقدت منذ أيام فى الخصوص فيقول : عندما تحدث مشكلة يهتم بها الراى العام ثم تموت بحدوث مشكلة اخرى والجلسات العرفية لا تعطى حقوق للمسيحيين متمنيا أن تكون التحقيقات جادة وليست هزلية..والعبرة بنتيجة التحقيقات وكان يتمنى ان يتم عرض الجناة على كيرلس شقيق الشهيد حتى يتعرف عليهم..مشيرا الى ان احد امناء الشرطة طلب منه مبلغ 5 الاف جنيه من اجل القبض على قاتلى ابن عمه !! متهما الحكومة بالتقصير فى حق المسيحيين

ويرى ابن عم الشهيد أن المسيحى عندما يصمت لا يعير هذا عن ضعفة ولكن لانه متسامح ويطالب بحقه بطريقة شرعية..مرحبا بالاستشهاد ومؤكدا على انهم لن يسكتوا على اعادة حق داود بطريقة قانونية.


 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter