ناشد التحالف المصرى للأقليات وزارة التربية والتعليم، مراعاة مواقيت وضع الامتحانات ومناسبتها للأعياد والمناسبات الدينية، وذلك انطلاقاً من أن الهدف من الامتحانات والاختبارات المختلفة ليس هو الاختبار فى حد ذاته بل هو قياس مدى استفادة الطالب وفهمه للمادة العلمية التى تلقاها، فكيف يكون ذلك وهو ممزوجاً بمرارة خرق حق الطالب فى ممارسة شعائره الدينية نتيجة اهتمامه بأداء الامتحانات والاختبارات.

وأضاف التحالف فى بيان له اليوم حصل "اليوم السابع" عليه، أنه فى الفترة الأخيرة تم رصد شروع وزارة التربية والتعليم فى وضع أوقات امتحانات النقل بالمرحلة الابتدائية والإعدادية فى أوقات غير مناسبة بالنسبة للطلبة المسيحيين، حيث تبدأ بيوم السابع من مايو وذلك عقب أعياد "شم النسيم" مباشرةً وهنا نرصد تعمد وزارة التربية والتعليم فى العديد من المدارس تجاهل المناسبات الدينية للطلبة المسيحيين فتلك الفترة تعقب صيام دام 55 يوماً وانتهى بأسبوع يعرف لدى المسيحيين بـ"أسبوع الآلآم"، والذى يتوجب على المواطنين المسيحيين فيه إقامة شعائر الصوم والصلاة غالبية أوقات اليوم، وفى نهايته يأتى "عيد القيامة المجيد"، والذى يعقبه أعياد "شم النسيم"، وأمام هذه الحالة نجد تعنتا شديدا من وزارة التربية والتعليم إزاء وضع أوقات الامتحانات فى غير المناسبة للطلاب المسيحيين فلا يتاح لهم الوقت المناسب للاستعداد للامتحانات ويضع الطالب أمام خيارين، أما أن لا يقوم بشعائره الدينية على الوجه الأمثل حتى يستطيع الاستعداد للامتحانات، أو يهتم بشعائر وطقوس عبادته ويهمل الاختبارات التى تحدد مستقبله.

وتابع التحالف، يجب على وزارة الداخلية التحرك وممارسة الدور المنوط بها وواجبها المقدس فى حماية المواطنين وممتلكاتهم الخاصة ودور عبادتهم خاصة خلال الأيام المقبلة التى تشهد تجمعات ضخمه بدور العبادة المسيحية أثناء قداسات الأعياد والمناسبات الدينية.

واستنكر التحالف المصرى للأقليات، ما تتعرض له الأقليات الدينية على وجه الخصوص من إقصاء وانتهاك لحقوقهم بشكل ممنهج فى ظل وصول جماعة الإخوان المسلمين لمواقع اتخاذ القرار فى مصر، مضيفا: "قد سبق وقدمنا رصداً كاملاً للانتهاكات فى حقوق الأقليات الدينية بعد الثورة فى مؤتمراً صحفى 18 مارس الماضى وقد حذرنا فيه من استمرار ذلك الإقصاء وتلك الانتهاكات، ولقد رصد التحالف المصرى للأقليات خلال الفترة ما بين 30 أبريل وحتى يوم إصدار البيان، انتهاكات متكررة لحقوق الأقباط بشبرا الخيمة وتحديداً منطقة "أم بيومى" حيث تم الاعتداء على مجموعة من المواطنين المسيحيين بالمنطقة المذكورة من قبل شخص يدعى (ع ا م ع) وسط غياب تام للدولة ومؤسساتها".