الأقباط متحدون - الكنائس: المادة الأولى جمعت المواد الخلافية.. وتناسى احتكام الأقباط لشرائعهم
أخر تحديث ١٢:٠٢ | الاربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٣ | ٣ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الكنائس: المادة الأولى جمعت المواد الخلافية.. وتناسى احتكام الأقباط لشرائعهم

تواضروس
تواضروس

هاجمت الكنائس وعدد من الشخصيات القبطية السياسية الإعلان الدستورى الصادر عن المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، بسبب تجميع المواد الخلافية التى كانوا يعترضون عليها فى دستور 2012 المعطل، فى مادة واحدة فى الإعلان الدستورى، فأصبحت المواد 1 و2 و219 من الدستور المعطل، خصوصاً المادة 219 التى تفسر الشريعة الإسلامية التى أبدوا اعتراضهم عليها كثيراً، حيث جاء نصها فى الإعلان الدستورى الجديد: «جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطى يقوم على أساس المواطنة، والإسلام دين الدولة، واللغة العريبة لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية التى تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة، المصدر الرئيسى للتشريع».

وأشاروا إلى أن تلك المادة بالإعلان الدستورى غزل صريح لحزب النور السلفى، وكان من الأولى أن يترك تفسير مادة الشريعة الإسلامية للأزهر الشريف، كما انتقدوا عدم نص الإعلان الدستورى على المادة الثالثة الخاصة باحتكام الأقباط لشرائعهم فى دستور 2012.

وقالت الكنائس إن نص المادة الأولى من الإعلان الدستورى كانت موضع رفض للتيار المدنى والكنيسة فى تأسيسية الدستور السابق، وإن النص الحالى يفتح المجال للاختلاف بين التيارت الإسلامية فلا يوجد كتاب جامع مانع للشريعة، وهناك تفاوت بين فقهاء الدين فى تفسير الشريعة الإسلامية، وإن النص يفتح لكل شخص الباب للتفسير وفق قناعته وفكره، مشيرة إلى أنه كان يفضل وضع تلك المادة كما جاءت فى دستور 1971.

من جهة أخرى، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية فى بيان لها أن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة، سيتغيب عن عظة الأربعاء اليوم داخل كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للأسبوع الثانى على التوالى، بسبب الظروف السياسية والأمنية التى تمر بها البلاد بين مؤيدى الإخوان ومعارضيهم، وطالب البابا الذى ظل يتنقل طوال الأسبوعين الماضيين بين أديرة وادى النطرون متجنباً المقر البابوى بالقاهرة، الأقباط بالصلاة من أجل بث الطمأنينة فى نفوسهم وأن يحفظ الله مصر ويعطيها أمناً وسلاماً.

ووجه «تواضروس» تهنئة إلى المسلمين بقدوم شهر رمضان، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، قال فيها: «أهنئ إخوتى الأحباء المسلمين بصوم رمضان المبارك، وليقبل الله الصلوات والأصوات وتوبة القلوب والنفوس، وأن يحفظ جميع المصريين من كل شر وكل خطر».

وتواصلت الاعتداءات على الكنائس، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وأطلق مسلحون ملثمون أمس النار بشكل عشوائى على كنيسة «مارمينا» بحى المناخ، ببورسعيد، وأثاروا الذعر بين سكان المنطقة والمارة، وردت قوة تأمين الكنيسة عليهم، ليبلغ بذلك عدد الاعتداءات على الكنائس خلال الأسبوع الماضى فقط 8 كنائس.

وكان الأسبوع الماضى شهد اعتداءات على كنيسة العذراء مريم بالأقصر، وتعرضت لمحاولات اقتحام واعتداء من قِبل مؤيدى الرئيس المعزول، وتصدت قوات الجيش والأمن لهم ووضعوا حواجز حديدية على مناطق واسعة أمام الكنيسة، وانتشرت المدرعات لحمايتها، وجرى إحباط محاولة لاقتحام مطرانية الأقباط الأرثوذكس وسط الأقصر، فيما جرى اقتحام كنيسة السيدة العذراء بوسط مدينة مرسى مطروح، وحطموا نوافذها الزجاجية وأشعلوا النار فى كشك الحراسة الخاص بالكنيسة، فى حين شهدت قرية دلجا، التابعة لمركز ديرمواس بالمنيا، أعمال سلب ونهب وسرقة وحرق لمنازل الأقباط عقب محاولتهم حماية كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك من الاعتداءات التى شهدتها، فضلاً عن سرقة كنيسة الإصلاح بالقرية، كما أحبط الأمن محاولة الهجوم على كنيسة مارجرجس بالزقازيق، بعد أن كسر مؤيدو الرئيس السابق بواباتها، وجرى الاعتداء على مطرانية الأقباط الأرثوذكس بسوهاج، ونشر الحواجز الحديدية المحيطة بها، كما جرى اقتحام منازل ومحلات تجارية مملوكة لعدد من المسيحيين بقرية دير درنكة بأسيوط، وأسفرت تلك الاشتباكات ومحاولات الاعتداء على عشرات المصابين من الأقباط عن وفاة 5، منهم قس كان يشغل منصب سكرتير أسقف شمال سيناء.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.