تسببت تصريحات الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى مقابل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى حالة انقسام داخل الجماعة، بعد أن قبل البعض فكرته التى طرحها، فى حين رفضها فريق آخر.

وقال مصدر مطلع داخل جماعة الإخوان المسلمين إن العديد من قيادات الجماعة رحبوا بفكرة عودة مرسى مقابل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك يكون عن طريق جدول زمنى تتحدد خلاله الفترة التى سيتم فيها إجراء الانتخابات، شريطة أن يعود مرسى إلى قصر الاتحادية، ويدعو الشعب لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، لإنقاذ التنظيم من الانهيار. وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رفض الفكرة بحسم، وأصر على التمسك بشرعية الرئيس المعزول وعدم الاعتراف بعزله من منصبه. وأكد المصدر أن المرشد تعصب لرأيه قائلا: «لن نقبل بأى حال من الأحوال بأن نعترف بالانقلاب العسكرى الذى قام به الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى».

من جانبه، قال جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، إن ما يحدث الآن هو حالة انسداد سياسى نتيجة «انقلاب الجيش»، مشيرا إلى أن ما طرحه الدكتور البلتاجى حول إجراء انتخابات رئاسية مبكرة أمر مقبول حتى لا تأخذ الأزمة منعطفا خطيرا. وتابع سمك لـ«المصرى اليوم»: «الانقلاب» لم يكن الحل، والسيسى قام به من باب القوة التى لا تحكم أو تقود، بل تحسم المعارك والحل فى النهاية لن يكون إلا بالحوار.

وأكد أن الرئيس يعود بصلاحيات منقوصة مع حكومة اتئلافية وكفاءات وأن تكون الفترة الانتقالية ٦ أشهر نقوم خلالها بعمل لجنة لتعديل الدستور، وكذلك لجنة للمصالحة الوطنية، على أن يتم غلق كل القنوات والجرائد الخاصة لمدة سنة على الأكثر والإبقاء على التليفزيون والجرائد الرسمية منعا للفتنة والتحريض.