نفى «أبوعبيدة» الناطق الإعلامى باسم كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، بياناً تم تداوله أمس حول إعلانها النفير العام ضد مصر، فيما دعا السفير الفلسطينى بالقاهرة الدكتور بركات الفرا جميع وسائل الإعلام المصرية إلى تحرى الدقة والموضوعية فيما تنشره، مؤكداً أن الفلسطينيين يتعرضون لحملة إعلامية ظالمة.

وقال «أبوعبيدة»، أمس فى تصريح صحفى مقتضب، إن النص المفبرك الذى يتحدث عن النفير العام لنصرة الإخوان فى مصر ليس له أى أساس من الصحة. وحذر وسائل الإعلام بجميع أشكالها من نشر وترويج مثل هذه الأكاذيب، على حد قوله.

وكانت وسائل إعلام مصرية، ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، تداولوا بياناً منسوباً لكتائب القسام، تطالب فيه بـ«رص الصفوف والتوحد والتلاحم وإعلان التعبئة الشاملة، انتظاراً لساعة الصفر للانطلاق نحو ثكنات العسكر لتحرير الأسرى من جماعة الإخوان المسلمين فى مصر».

وقال القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» صلاح البردويل إن الحركة «لم تتعرض لمضايقات داخل مصر فى المرحلة الراهنة من الأجهزة الأمنية وقوات الجيش المصرى بعد عزل محمد مرسى».

وشدد «البردويل»، فى تصريحات صحفية له أمس، على أن حماس لم تتأثر بالأوضاع الجانبية، فهى تشكل محوراً بذاتها، وتنحاز لمبادئها وقيمها على حساب المصالح.

جاءت تصريحات «البردويل» أمس لصحيفة «الرسالة» التابعة لـ«حماس» وتصدر فى غزة، لافتاً إلى أن «حماس تجرى اتصالات مستمرة مع الأجهزة الأمنية المصرية، التى أكدت بدورها أن الاتهامات التى تروج ضدها باطلة وغير صحيحة».

كما ناشد «البردويل» وسائل الإعلام المصرية الكف عن ترويج مثل هذه الشائعات التى تضر بالحركة ولا يستفيد منها سوى العدو الإسرائيلى، على حد قوله.

وكانت «حماس» قد نفت فى وقت سابق ما تردد عن مغادرة عضو مكتبها السياسى المقيم فى القاهرة موسى أبومرزوق ومساعديه مصر.

من جانبه، دعا السفير الفلسطينى بالقاهرة الدكتور بركات الفرا جميع وسائل الإعلام المصرية إلى تحرى الدقة والموضوعية فيما تنشره بشأن تدخل عناصر فلسطينية فى الشأن الداخلى المصرى، مؤكداً أن معظم هذه الاتهامات ثبت عدم صحتها، وتسىء للعلاقة التاريخية بين الشعبين المصرى والفلسطينى، مؤكداً فى ذات الوقت انحياز الفلسطينيين لاختيارات الشعب المصرى، ورفضه المطلق أى تدخل فى الشؤون الداخلية لمصر.

وقال «الفرا» فى تصريحات له أمس: «لقد تعرض المواطنون الفلسطينيون فى مصر لحملة إعلامية ظالمة طوال الأسابيع الماضية ووجهت لهم الاتهامات دون أى أدلة، رغم أن معظم هذه الاتهامات تتم دون أى دليل أو سند ما يسئ للفلسطينيين المقيمين فى مصر والذين يكنون لمصر والشعب المصرى كل حب وتقدير».

وأضاف: «نطالب الإخوة الإعلاميين الذين نكن لهم كل احترام لوقوفهم بجانب الشعب الفلسطينى بأن يتحروا الدقة فى نشر أو إذاعة المعلومات لأن نشرها بدون دقة يعطى إشارات سيئة وغير مرغوبة بحق المواطنين الفلسطينيين». وتابع: «نحن على استعداد تام للتعاون مع كل الإعلاميين فى تدقيق أى معلومة أو خبر، ولكن أن تساق الاتهامات دون دليل فهذا شىء غير مبرر».