الأقباط متحدون - مسلسل خطف الأقباط بسيناء يعود.. الإرهاب يواصل تشريد الأسر من بيوتهم
أخر تحديث ١٠:١٦ | الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٣ | ٢٣ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مسلسل خطف الأقباط بسيناء يعود.. الإرهاب يواصل تشريد الأسر من بيوتهم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقتصار الصلوات على كنيسة واحدة بالعريش.. والكشف عن هوية عناصر جهادية تضم مصريين وفلسطينيين على درجة عالية من احتراف فنون "القنص"

كشفت مصادر أمنية مطلعة بشمال سيناء أن قوّات الأمن تمكنت خلال الساعات القليلة الماضية من توجيه ضربات موجعة للمجموعات الإرهابية المسلحة فى سيناء والتى بدأت فى التكشير عن أنيابها وتوجيه ضرباتها لقوات الجيش والشرطة منذ الـ30 من يونيو الماضى وحتى اليوم.

وأشارت المصادر إلى أنه تم القبض على 4 عناصر مسلحة خلال الساعات الماضية إضافة إلى عشرات آخرين أُلقِىَ القبض عليهم فى وقت سابق وذلك خلال عمليات مباشرة شاركت فيها قوات من الصاعقة واستهدفت مواقع تواجدهم بعد أن تم رصدها مسبقا وآخرين أُلقِىَ القبض عليهم بعد مطاردتهم أثناء قيامهم بهجمات ضد القوات الأمنية.

وتابعت المصادر أن هوية المهاجمين بدأت تتضح معالمها أمام جهات الأمن المعنية بمتابعة ملف أحداث سيناء وهى عناصر جهادية تضم أشخاص من سيناء وآخرين من محافظات مصرية مختلفة إضافة إلى فلسطينيين بعضهم هارب من قطاع غزة وآخرين متسللين حديثا إلى سيناء عبر الأنفاق وهم يتّبعون جماعات جهادية تنشط فى قطاع غزة ومن بين العناصر جنائيين شديدى الخطورة.

أضافت المصادر أن المسلحين تلقوا تدريبات وصلت إلى حد احترافهم أعمال الهجوم والتخفى وإجادة فنون القنص وأنهم يستغلون جيدا الكتل السكنية فى توجيه ضرباتهم والفرار بين الموطنين.

وأوضحت المصادر أن دورًا كبيرًا لعبه أبناء سيناء فى الكشف عن شخصية تلك المجموعات لأجهزة الأمن وأن حالة من الكراهية الشديد تسود الأهالى تجاه هذه المجموعات ونداءات من الأهالى لقوات الأمن بسرعة التخلص منها نظرا لخطورتها.

كما شهد الأهالى على أرض سيناء 8 ساعات إرهاب بدأت مساء الأحد واستمرت حتى مطلع نهار الاثنين، وخلالها استشهد جندى وأصيب 15 آخرين و2 مدنيين فى هجمات إرهابية متتالية وخلالها هاجمت مجموعات مسلحة عدة مواقع أمنية ونقاط تمركز للجيش والشرطة بمدن العريش والشيخ زويد ورفح وخلالها تمكنت قوات الأمن من ضبط 3 عناصر يشتبه بمشاركتها فى الهجمات وقتل.

وفى هجوم شديد من نوعه شن المسلحين هجمات باستخدام أسلحة ثقيلة على معسكر لقوات أمنية بمنطقة حى الصفا برفح والتى ردت على المهاجمين واسفر الهجوم بحسب مصدر طبى عن استشهاد الجندى محمود على محمد 22 سنة جندى واصابة كلا من احمد عباس اسماعيل، امير السيد حجازى، رامى شاكر السيد، محمود ضاحى مرعى، السيد رمضان السيد، محمود محمد عبدالجواد، محمد السيد مبارك، عصام محمد شحاتة وجميعهم جنود، تم إصابتهم بطلقات ناريه تم نقلهم لمستشفى العريش العسكرى وأصيب الطفل محمد أيمن بشظية وتم علاجة بمستشفى رفح العام.

وفى هجوم بقذيفة صاروخية على قسم ثالث العريش والتى لم تسفر عن خسائر أصيب المواطن حسن الكاشف بجروح جراء سقوط القذيفة على مبنى مجاور وتطايُر الشظايا فى المكان.

وسقطت قذيفة صاروخية على غرفة بمديرية أمن شمال سيناء أثناء تناول عدد من الضباط طعام الإفطار وهو ما أسفر عن إصابة النقباء احمد القصاص ومحمد عشبه وايمن الشنوانى واشرف الذمرانى، واصيب الجندى أحمد حامد على 22 سنة بكمين المطار بطلق نارى فى البطن وتم نقله إلى المستشفى العسكرى.

وقال مصدر أمنى، إن المواقع التى تعرضت لتجدد الهجمات الإرهابية عليها بمدينة العريش هى مديرية أمن شمال سيناء، وأكمنة المزرعة والمطار جنوب العريش، ومعسكر قوات الأمن المركزى غرب العريش، وأكمنة ميدان المالح وقسم ثانى العريش.

وفى مدينة الشيخ زويد تعرضت أكمنة الخروبة والزهور والمدينة والجورة لإطلاق رصاص من على بعد.

وفى رفح هوجمت مقرات أمنية بمنطقة حى الصفا وتعرض معسكر قوات الأمن المركزى بمنطقة الأحراش لإطلاق عدة قذائف صاروخية كما استهدفت عدد من الأكمنة حول مدينة رفح، وقامت طائرة عسكرية بعملية استهداف لمواقع لمسلحين بمنطقة المزرعة والطويل جنوب العريش.

وتمكنت القوات من القبض على 3 أشخاص يُشتَبَه بعلاقتهم بالهجوم على مديرية أمن شمال سيناء بعد مطاردتهم وتبين أن أحدهم فلسطينى الجنسية كما تم القبض على آخر بجوار ميدان المالح للاشتباه بضلوعه فى الهجمات على أكمنة حول محيط قسم ثانى العريش.

وعاد مجددًا مسلسل خطف الاقباط وتعرض قبطى يدعو "مينا المعلم" للأختطاف على يد مسلحين مجهولين أثناء تواجده أمام محله بشارع أسيوط فى العريش وبحسب شهود العيان فإن المسلحين اقتادوه فى سيارة خاصة إلى جهة غير معلومة وكان قبطيين قد لقيا مصرعهما قتلا على يد مجموعات مسلحة خلال هذا الشهر بمدينتى العريش والشيخ زويد أحدهما رجل دينى أطلق عليه مسلحون النار أمام منزله بالمساعيد وأردوه قتيلا وآخر تم ذبحه بعد اختطافه لمدة ثلاثة أيام ثم القيت جثتة بمقابر الشيخ زويد.

ونتيجة لذلك.. أعلنت أمس أعداد كبيرة من أسر الاقباط فى العريش أنها ستغادر المدينة لحين عودة الأمن فيها واقتصرت الصلوات على كنيسة واحدة فى العريش فى حين خلت مدينتى الشيخ زويد ورفح من المسيحيين.

وضربت يد الأرهاب فى سيناء استقرار عشرات الأسر وتسببت فى نزوحهم من ديارهم إلى مناطق أخرى وقال محمد عليان من أهالى مناطق المزرعة بجنوب العريش "المنطقة لم يعد العيش فيها آمنًا حيث يحضر إليها يوميا المسلحين للاختفاء فى أشجار الزيتون وتلاحقهم الطائرات بالنيران ونحن نصبح فى مرمى النار".

أضاف عليان أن نحو 50 أسرة رحلت من مناطق جنوب العريش إلى مناطق أخرى ببئر العبد ووسط المدينة وتركت وراءها مزارعها وبيوتها وأقاموا هناك فى عشش من الحطب.

وأكد أهالى سيناء مجددًا دعمهم للجيش المصرى فى مواجهة الإرهاب على أرض سيناء ودعوتهم بالتحرك بفاعلية أكثر وسرعة إنهاء الكابوس الذى يعيشونه ويجدون أنفسهم بين لحظة وأخرى فى مرمى نيرانه.

وأوضح نعيم البطين أحد القيادات الشبابية برفح، "أطالب بسرعة تفعيل الخطة الأمنية بالمشاركة بين "سيل النار– الصاعقة" وأبناء القبائل والمواطنين وأنواع الأسلحة المشاركة من الجيش بحيث يعمل الكل فى صالح هذا الوطن ومحاصرة الإرهاب والغرباء ولا مانع من منع التجول ليلاً من بعد 10 مساءا للسادسة صباحا.. فكل الناس متضررين من العنف باستثناء من يمارس العنف لذا نهيب بالجيش أن يقطع عليه متعته، والعمل على فتح مجالات اجتماعية واقتصادية جديدة للشباب واحتواء العاطلين ليشعروا بذاتهم فى تحقيق طموحاتهم وأحلامهم ويعيشوا حياة كريمة بعيدًاعن انحرافات العنف".

وقال حسين القيم الناشط السياسى من مدينة الشيخ زويد التى تشهد يوميًا أحداث عنف "الرؤية باتت واضحة فى المواجهات التى تحدث على الساحة فى سيناء، فإن اختلف البعض فى طريقة المواجهة ولكن تبقى الأمور والنيات واضحة".

وأضاف القيم "ما يجب الالتفات له هو اتفاقية كامب ديفيد التى تجعل من حدودنا مع العدو الاسرائيلى مُهَلهلة وتجعل من سيناء ساحة خالية لحربٍ خفية تشترك فيها كل إدارات العالم سواء عربية أو صهيونية أو حتى إيرانية، فإن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وإعادة النظر فى ضبط الحدود وتمكن القوات الأمنية فى السيطرة على الداخل والخارج تجعل من الوضع أكثر استقرارًا، مع وضع قضية غزة فى الاعتبار بأن يُفتَح أكثر من معبر تجارى بين غزة ومصر بقرار ثورى عربى مصرى فلسطينى، يسمح لتجارة حرة علنية بين العالم وغزة عن طريق رفح، وإغلاق تام للأنفاق وتفعيل عقوبة التسلل إلى حد السجن المؤبد لأى من المتسللين سواء من الجانب المصرى أو الجانب الآخر الفلسطينى".

وأوضح حسن رجائى أمين عام الحزب الناصرى السابق بشمال سيناء "يجب أن تكون القوات التى تتعامل مع البؤر الإرهابية قوات تستخدم إستراتيجية جديدة غير القوات النظامية التى هى هدف سهل للقنص.. ثانيًا محاربة الفكر التكفيرى الذى عَشَّشَ فى سيناء منذ عقودٍ طويلة بالفكر المعتدل مع مشايخ لديهم قدرة على الحوار وتحقيق امن عادل يمكن أن يتألف مع الواقع السيناوى بدون أن يترك أى نوع من العداوات، وأن تكون لسيناء قياده أمنية موحدة تعمل تحتها كافة الأفرع الأمنية حتى لا يحدث التضارب الذى حدث فى العقود السابقة والتداخل فى المهام".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.