نظم أنصار الرئيس المعزول، عقب انتهاء صلاة الجمعة، مسيرات فى الشوارع المحيطة بمسجد مصطفى محمود، رغم منع قوات الأمن صلاة الجمعة داخل المسجد، رددوا خلالها هتافات منددة بالجيش، ما دفع أهالى المهندسين لرشقهم بـ «أكياس الزبالة» وزجاجات المياه الفارغة.

وأغلقت قوات الجيش جميع المداخل المؤدية إلى ميدان مصطفى محمود بالمدرعات والأسلاك الشائكة، ومنعت مرور المارة والسيارات تحسباً لوقوع اشتباكات.

وعقب انتهاء فعاليات الصلاة فى الشوارع المحيطة بالمسجد، حاول المتظاهرون استفزاز قوات الجيش بالهتافات المسيئة للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، ولكنها باءت جميعاً بالفشل، إذ أمر الضباط الجنود بضبط النفس والتحلى بالصبر.

وبعد فشل محاولتهم «جر شكل» قوات الجيش خرجوا فى مسيرة فى الشوارع الجانبية للمسجد، ولشارع مصطفى محمود، مرددين هتافات «إسلامية إسلامية»، «سلمية سلمية» مع التكبير والتصفيق.

وشكل أصحاب المحال لجاناً شعبية لحماية محالهم خوفاً من تعرضها للتكسير والسرقة من قبل أنصار الإخوان، وردد عدد منهم هتافات بعد مرور المسيرة «يسقط يسقط حكم المرشد»، «الإخوان دول بلطجية».

وطافت المسيرة شوارع البطل أحمد عبدالعزيز، وشهاب، وجامعة الدول، ورددوا هتافات تدعو المواطنين للتظاهر معهم، وتوقفت المسيرة أكثر من مرة لانضمام مجموعات متفرقة منهم، والعشرات من النساء.

فيما حضرت سيارة ربع نقل لا تحمل لوحات معدنية محملة بـ«خوذ، وأقنعة واقية من القنابل المسيلة للدموع»، وتم توزيعها على المتظاهرين، وفور دخولهم شارع شهاب رددوا هتافات ضد القوات المسلحة مطالبة بعودة مرسى والشرعية.

وخرج أهالى المنطقة فى البلكونات وألقوا عليهم زجاجات المياة الفارغة، وأكياس الزبالة، ففر أنصار الإخوان هاربين إلى الشوارع الجانبية، قبل أن ينادى عليهم أحدهم عبر مكبر صوت «رمسيس يا رجالة» واختفوا من منطقة المهندسين، وتفرقوا كل ٣ أو ٤ فى طريق.